نظم عشرات المواطنين يوم الخميس 14 ماي 2009 وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، إحياء للذكرى 61 لنكبة فاسطين. ورفع المتظاهرون، الذين حملوا لافتات الإدانة والاستنكار والشجب، شعارات غاضبة ضد التواطؤ الرسمي والحصار الظالم واللاإنساني الذي يجثم على قلوب أبناء غزة منذ ثلاث سنوات. وشاركت في الوقفة التضامنية مختلف القيادات السياسية والمدنية، دون حمل لافتات تشير إلى أي تنظيم أو تحدد هويته، تعبيرا منها عن وحدة الشعب المغربي في تضامنه مع فلسطين. كما عرفت حضورا مكثفا لوسائل الإعلام منذ البداية. ودعا خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الحكام العرب إلى أن يراهنوا على الشعوب وعلى المقاومة، وأن لا يراهنوا على ما أسماه بالحصان الخاسر الذي يموت بلوثة الخنازير هذه الأيام، في إشارة إلى أمريكا، مؤكدا في كلمة له أثناء الوقفة أن الكيان الصهيوني الغاصب إلى زوال وأن مشروعه يهتز، وأن المسجد الأقصى لن يهتز لأن له ربا يحميه، مشددا على ضرورة الاستمرار في مقاومة المطبعين وعزلهم في المجتمع. وأكد مصطفى الرميد عن الأحزاب العربية أن القضية الفلسطينية بدأت إسلامية وتم تحجيمها لتصير عربية، ثم لتصبح فلسطينية، مبديا خشيته من أن تتحول إلى قضية فصيل أو مجموعة من المجموعات. وألقى الرميد باللائمة على السلطة المصرية التي لا تزال تحاصر إخواننا في غزة، وتمنع المتطوعين من الدخول إلى القطاع لتقديم الدعم والعون لهم. وطالب رئيس الفريق البرلماني للعدالة والتنمية الحكام العرب بأن يفتحوا الحدود للتواصل مع إخواننا في فلسطين، سواء كانوا في غزة أو في الضفة الغربية، ويسمحوا للبرلمانيين الفلسطينيين بزيارة الدول العربية. ومن جهته، أشار منسق المؤتمر القومي الإسلامي بالمغرب محمد الحمداوي إلى محاولات الكيان الصهيوني الغاصب تهويد مدينة القدس، خاصة بعد أحداث غزة الأخيرة، مشيرا أنه في الآونة الأخيرة بدأت سلطة رام الله لأول مرة تتحدث عن دولة مستقلة بدون القدس وحق العودة.