تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء (13-5) عن خطة البنتاغون القاضية بنشر صور لتعذيب معتقلين في افغانستان والعراق إبان ولاية الرئيس السابق جورج بوش . وبرر الرئيس الامريكي معارضته نشر مزيد من الصور عن تعذيب السجناء على أيدي جنود أمريكيين في العراق بأفغانستان، بالقول إن نشر صور جديدة تظهر التعذيب الذي مارسه جنود اميركيون لن يفيد بشيء، بل على العكس قد يثير المشاعر ضد الأميركيين. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن الرئيس أوباما التقى في الأسبوع الماضي بفريقه القانوني وأبلغهم انه لا يشعر بالارتياح حيال نشر صور تملكها وزارة الدفاع، لانه يعتقد ان نشرها سيعرض جنودنا للخطر، ولانه يعتقد ان انعكاسات مثل هذه الصور على الامن القومي لم تقدم بالشكل التام للمحكمة . وأضاف المسؤول الذي نقلت وكالة فرانس برس تصريحاته في نهاية الاجتماع، أمر الرئيس فريقه القانوني برفض اي نشر فوري للصور على تلك الاسس . وقال المسؤول أن اوباما هو اخر شخص يمكن أن يبرر الافعال الواردة في الصور، ولهذا السبب حققت وزارة الدفاع في تلك الحالات ولهذا السبب جرت معاقبة اشخاص بالحكم عليهم بالسجن او الطرد وعدد من الاجراءات التأديبية الاخرى . وجاء تراجع أوباما عن موقفه بعد إعلان مسؤولين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن الإدارة لن تتحدى حكما قضائيا بنشر تلك الصور، صدر في أعقاب معركة قضائية قادها اتحاد الحريات العامة الأمريكي للمطالبة بنشرها. وكان من المخطط أن يتم نشر هذه الصور بموجب طلب تقدم به الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، بعد قرار أوباما بنشر وثائق خاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ، خلال فترة الرئيس السابق، جورج بوش تظهر استخدام أسلوب الإغراق بالمياه أثناء استجواب معتقلين، وهو ما صنفته الإدارة الحالية على أنه يندرج ضمن أساليب التعذيب .