لبنى (اسم مستعار) فتاة في منتصف العشرينيات تعمل بأحد مراكز النداء بالرباط، لكن الخدمة التي يقدمها هذا المركز مختلفة، فهم لا يروجون لأجهزة منزلية أو مواد استهلاكية، بل إن بضاعتهم من نوع آخر، فهم يبيعون الأمل ، ويسعون ل طمأنة النفوس القلقة، لكن بطرق غير شرعية هي الكهانة والعرافة . لبنى تقول بأن مركز النداء الذي تعمل فيه يقدم خدمات الأبراج، النكت، الأغاني، نافية أن يكونوا يقرأون الطالع ، عندما واجهتها باتصالاتي التي قمت بها مع عرافات تقرأن الطالع بالكارطة ارتبكت ونفت بشدة وقالت إن الأمر ربما يتعلق بمراكز نداء أخرى وليس بالمركز حيث تعمل، الذي يشترط في الفتيات أن يكن حاصلات على الباكلوريا ثم يخضعن لتكوين في علم الأبراج، وقالت بأن الأجور جيدة فهن يتقاضين ما بين 4 آلاف وخمسة آلاف درهم، لبنى استفاضت في الحديث وقال بأن معظم أصحاب هذه المراكز التي تقدم خدمات الأبراج وغيرها هم أوربيون، والمركز حيث تعمل صاحبه إيطالي وزوجته فرنسية، صراحة لبنى ستكشف لنا حقائق أخرى، فبعد أن اطمأنت لنا قالت إنهن في الحقيقة يلعبن دور الطبيب النفسي وليس دور عالم فلك أو قارئ أبراج، وفسرت ذلك بقولها فكما يدفع المريض عند زيارته للطبيب النفسي ثمن الكشف، فإن المتصل بنا أيضا يدفع ليحصل على الراحة النفسية، لكن بثمن أقل.