أعلن منير حسن، مدير الوحدات الصناعية للسكر ببني ملال أخيرا، أن معمل أولاد عياد سيشرع في صناعة السكر قالبا؛ ابتداء من شتنبر المقبل باستثمار يناهز 110 مليون درهم، ستتمكن بموجبه وحدة أولاد عياد من إنتاج حوالي 200 طن من سكر القالب. وقال مدير الوحدات الصناعية بخصوص الاستثمارات الصناعية إن طاقتها الاستيعابية تم توسيعها، وأصبحت المعالجة اليومية من 6500 طن إلى 8500 طن في اليوم بتكلفة تفوق 50 مليون درهم. واعتبر مدير موسم السكر الحالي الذي أعطى انطلاقته محمد الدردوري والي جهة تادلا /أزيلال من بين المواسم المهمة اقتصاديا واجتماعيا بالجهة، مشيدا بمجهودات أعضاء اللجنة التقنية الإقليمية لقطاع السكر. ولخص المدير منجزات هذا الموسم في المساحة المغروسة التي بلغت هذه السنة حوالي 500,13 هكتارا، أي ما يناهز 100 في المائة من البرنامج المسطر مقابل 700,11هكتارا في السنة الفارطة، أي بزيادة حوالي 16 في المائة مقارنة مع سابقتها، وبخصوص الزرع المبكر أشار إلى أنه تم إنجاز حوالي 82 في المائة من البرنامج المسطر خلال شهر أكتوبر، مضيفا أن عملية زرع الشمندر قد بدأت بتاريخ 20 شتنبر من السنة الجارية، وأخبر أن الإنتاج المرتقب من مادة السكر هذه السنة سيكون ما بين 740 ألف طن و800 ألف طن، فيما ستصل نسبة الحلاوة إلى 18 في المائة، وأن مدة موسم التصنيع تصل إلى حوالي 90 يوما، ابتداء من 28 أبريل إلى متم شهر يوليوز المقبل. وللإشارة، فإن الأطر التقنية بقطاع الشمندر تجري تجربة هي الأولى من نوعها تتعلق بمشتل الشمندر من نوع (بابير بوت) التي ستجعل الفلاحين يتجاوزون مخاطر بداية الموسم، أي ما سيربحهم 60 يوما على الأقل من الأشغال، ويحرر أراضيهم، خاصة بالنظر إلى ما يتطلبه الشمندر من وقت بين 7 إلى 9 أشهر، والكمية التي يتطلبها من ماء السقي ما بين 8000 و9000 متر مكعب، وستضمن هذه التقنية الجديدة للفلاح أكبر نسبة من الكثافة وبجودة عالية، هذا بالإضافة إلى الاقتصاد في استعمال مياه السقي. ومن جانب آخر؛ فإن قطاع الشمندر يواجه مشاكل مرتبطة بقلة اليد العاملة، وبضعف جودة وسائل النقل، بالإضافة إلى ما يعانيه الفلاحون بسبب ضبابية معايير تحديد الحلاوة لمنتوجهم ونسبة الأوساخ به، ثم مشكل الحصص المخصصة لهم للسقي خاصة في سنوات الجفاف.