أكد محمد الشعباوي، عميد شرطة سابق، المتابع على خلفية ما بات يعرف بملف خلية بلعيرج أن العلاقة التي كانت تجمعه بمحمد المرواني، المتابع في هذا الملف هي مجرد علاقة جوار، وأنه لم يلتق به منذ سنة 1985، حيث انتقل المرواني للدراسة بالخارج، فيما التحق هو بعد سنتين، أي في سنة 1987 بسلك الشرطة. ونفى الشعباوي الذي كان يتحدث بلسان فصيح أثناء الاستماع إليه من قبل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا زوال الثلاثاء 21 أبريل 2008، أن يكون قد مد المرواني ولقمان بمعلومات متعلقة بمهنته، وأنه لم يسبق أن أفشى بالسر المهني بتاتا، كما نفى أنه أطلعهما على سلاحه، منتقدا طريقة عمل الضابطة القضائية، ومتهما إياها بعدم درايتها بكيفية إنجاز المحاضر. من جهة أخرى، نفى الشعباوي عضويته لما يعرف بـ تيار الاختيار الإسلامي ، مشيرا إلى عدم إطلاعه على كتاب حول حرب العصابات في أمريكا اللاتينية. وبعد الاستماع إلى الشعباوي الذي منحته المحكمة وقتا طويلا للإجابة على الأسئلة؛ استمعت المحكمة إلى رشدي بوشعيب، خطيب جمعة، المعتقل على خلفية نفس الملف، حيث أكد أن سفره إلى سوريا كان من أجل الهجرة إلى أوروبا وليس للتوجه إلى لبنان للالتحاق بحزب الله، فيما نفى العربي شيل، معرفته بالموجودين بقفص المتهمين على خلفية هذا الملف، كما نفى قيامه بعمليات سطو على مؤسسات بنكية. هذا وقررت المحكمة إرجاء النظر في ذات الملف إلى يوم الخميس 23 أبريل 2009، وذلك لمواصلة الاستماع إلى باقي المتهمين. ويتابع المتهمون على خلفية هذا الملف من أجل تهم تتعلق بالخصوص بـ المس بسلامة أمن الدولة الداخلي وتكوين عصابة إجرامية، لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد . كما يتابعون من أجل نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموال ، كل حسب المنسوب إليه.