اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمراكش أخيرا جنديا سابقا (عبد الرحيم ش من مواليد 1960) برتبة رقيب أول يعمل ضمن عصابة من شخصين تتاجر في المخدرات بالمدينة، فيما يجري البحث عن شقيقه (م) وشريكه في ترويج هذه المواد الخطيرة. وقد استأثرت هذه القضية التي تنظر فيها الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بحر هذا الأسبوع باهتمام العديد من المتتبعين، بالنظر إلى كون المعتقل كان يعمل ضمن سلك الجندية، ويستعمل بذلته العسكرية للتمويه أثناء ترويج المخدرات، بالرغم من خروجه إلى التقاعد منذ سنوات، وقضائه لبعض سنوات العمل في مدينة العيون. ويواجه المتهم تهم حيازة وترويج مخدر الشيرا والتزيي بزي نظامي بعد زوال الحق في حمله. وجاء القبض على المعني بالأمر (مطلق وله ابنان) بعد وصول أمره إلى رجال الشرطة الذين فرضوا مراقبة سرية على نشاطه، مما أدى إلى مداهمته أثناء إحدى عمليات تسليم المخدرات لأحد الزبائن بحي المحاميد، وحجز كمية 302 غرام من مخدر الشيرا، كما تم حجز ميزان إلكتروني يستعمل في وزن المخدرات بعد الانتقال إلى شقة أخيه الذي لاذ بالفرار ولم تعرف وجهته لحد الآن. وكشفت التحريات الأولية أن المعتقل المنحدر من مراكش وكان يسكن مدينة الدارالبيضاء قدم إلى المدينة باقتراح من أخيه الذي له سوابق في ترويج المخدرات دخل من أجلها السجن، ليتم تكوين عصابة لترويج المخدرات كان يحصل عليها أخوه من مزود رئيسي لم يتم التعرف عليه بعد. وأوضحت التحريات أيضا أن العصابة كانت تستعمل منزل الأخ الأصغر مستودعا، وقد تصل الكمية المخزنة إلى عشر كيلو غرامات.