قام جهاز الأمن الداخلي اللبناني باعتقال عميدٍ متقاعدٍ في منطقة الدكوانة، إثر الاشتباه في تعامله مع استخبارات العدو الصهيوني. وذكر مسؤول أمني أنَّ فرع المعلومات التابع لجهاز الأمن الداخلي بدأ قبل أكثر من 3 أشهر برصد مجموعة من المشتبه في تعاملهم مع الكيان، والذين ينشطون في مناطق شرق بيروت وشمالها، وفي منطقة الجنوب اللبناني وخاصةً جنوب نهر الليطاني. وقد تركَّزت شبهات أجهزة الأمن الداخلي اللبنانية حول عميدٍ متقاعدٍ؛ ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أنَّ اسمه أديب ع من بلدة رميش الجنوبية، فأُوقِف بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية صباح السبت الفائت، وبعد مباشرة التحقيق معه استُدعيت زوجته التي يُشتبه أنَّها كانت شريكته في عمله الاستخباري، وأدلَت بمعلومات كان زوجها يخفيها. وكان العميد الموقوف يعمل في المديرية العامة للأمن العام، التي تقاعد عنها في بداية عام 1998م، وتفرغ للعمل في مكتب يملكه في منطقة الدكوانة مخصَّص لاستقدام اليد العاملة الأجنبية إلى لبنان. وبحسب مسؤول أمني لبناني رفع المستوى رفض ذكر اسمه؛ فإنَّ العميد الموقوف اتخذ من مكتبه ستارًا لعمله الاستخباري، وأضاف المسئول الأمني أنَّ أديب اعترف بتعامله مع استخبارات العدو منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرًا إلى أنَّ دوره كان استعلاميًّا، نافيًا تورُّطه في أي عملٍ تنفيذيٍّ، سواء من ناحية تنفيذ اغتيالات أو التورُّط في أعمال التفجير، وأشار الموقوف إلى أنَّه كان يلتقي مسئوليه من الصهاينة دوريًّا في أوروبا. ووصف مسؤول رفيع في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العميد المتقاعد المعتقل بأنَّه صيدٌ ثمينٌ، متوقعًا أن تكشف التحقيقات عن الكثير من المعلومات المهمة والحساسة، وخاصةً بعدما بدأت المديرية التنسيق مع أكثر من طرف معنيٍّ بالعمل الاستخباري المعادي في لبنان؛ لاستكمال عدد من الخطوات المعنية بتوقيف العميد المتقاعد. وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم قد أعلن أول أمس أن العميد المتقاعد هو صيد كبير ومهم امضى 25 عاما في هذه المهمة. وقال قاسم في حديث لوكالة فرانس برس: المعلومات الاولية تشير الى انه كان يعمل لصالح اسرائيل مدة تزيد عن 25 عاما، موضحا ان العلم تقاعد من جهاز الامن العام منذ ثماني سنوات وأنه استمر في العلاقة مع اسرائيل هو وزوجته. وتابع الايام القادمة ستكشف المزيد من دوره وعلاقاته ومسؤولياته (...) التحقيق لم ينته لكن العلم صيد كبير ومهم.