أصيب يوم الخميس 9 أبريل 2009 عاملا بجروح متفاوتة الخطورة، ضمنهم 15 مصابا حالتهم خطيرة، على إثر انقلاب شاحنة لنقل عمال ضيعة فلاحية بالإقليم بضواحي خميس أيت عميرة. وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الإقليمي لبيوكرى، حيث قدمت الإسعافات الأولية للضحايا، في حين تم نقل خمس حالات خطيرة إلى المستشفى الحسن الثاني بأكادير؛ ضمنهما عاملان يوجدان في وضعية صعبة. ويأتي هذا الحادث في وقت تعالت فيه صيحات عدد من المنظمات الحقوقية والهيئات النقابية تنديدا بالوضع المأساوي الذي يعيش فيه عمال ومستخدمو الضيعات الفلاحيم بالاقليم. وفي هذا الإطار؛ اعتبر مصدر مسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببيوكرى هذا الحادث بأنه تكريس للوضع الكارثي الذي يعيشه عمال وعاملات القطاع الفلاحي بإقليم شتوكة أيت بها بخصوص وسائل نقل العمال، إذ يتم الزج بهم داخل الشاحنات مثل البضائع والماشية. مطالبا المسؤولين بتطبيق واحترام قانون الشغل في مجموعة من الضيعات الفلاحية بالإقليم. من جهته، سبق للفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن نبه مرارا للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن الظروف المأساوية التي يتم فيها نقل العمال والعاملات بالإقليم، وحمل الفرع المسؤولية للسلطات المعنية والباطرونا الزراعية التي لم تحرك ساكنا ليستمر مسلسل حصد الأرواح بسبب وسائل النقل اللاإنسانية التي تستعمل بالإقليم.