طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بفتح تحقيق نزيه حول وفاة متسكع (عبد الفتاح جلدوني 40) تقول عائلته إنه لقي مصرعه يوم الخميس الماضي 2 أبريل نتيجة الضرب الذي لقيه في مكتب قائد باب مقاطعة باب أغمات. كما طالب في الرسالة التي وجهتها الجمعية أمس الثلاثاء 7 أبريل إلى كل من والي الجهة ووالي الأمن والوكيل العام للملك بمراكش ووزير العدل ووزير الداخلية بتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة وتحديد المسؤولية. وأوضح عبد الإله طاطوش الكاتب العام للجمعية لـالتجديد أن المطالبة بفتح تحقيق جاءت بناء على شكاية وطلب مؤازرة لفتح تحقيق في النازلة تقدم بها إلى الجمعية جمال الجلدوني أخ الضحية باسم كل العائلة، مشيرا أن هذا التحرك السريع للجمعية يهدف إلى الوقوف أمام طي الملف دون معرفة السبب الحقيقي للوفاة، خاصة وأن العائلة فقيرة، ويمكن أن تمارس عليها بعض الضغوط. وقال إن شكاية العائلة تحكي أن الضحية وجد ميتا أمام باب المقاطعة، مستغربة من ذلك، لكون الهالك كان في صحة جيدة، وأشارت أنه أثناء تغسيله لاحظت العائلة بعض الزرقة في جسده، لكنها لم تعر الأمر أي اهتمام، لاحتمال أن يكون قد سقط على ظهره، وبعد دفنه؛ جاء من يخبرهم أن الموت لم تكن طبيعيا. وأضاف الشاهد أن الضحية كان يعتاد الوقوف أمام باب المقاطعة، وكان كلما رأى قائد المنطقة، طلب منه بعض المال بطريقة فجة، في الوقت الذي كان هذا الأخير ينهره.