حمل عبد العزيز مختاري وزيرة الصحة مسؤولية تدهور الحالة الصحية لأخته التي قال إنها لم تنم منذ أكثر من سنة من شدة الألم، واستغرب في رسالة احتجاجية إلى وزارة الصحة ما اعتبره صمت المسؤولة الأولى عن صحة المواطنين في البلاد وتجاهلها قضية أخته لمدة طويلة، مذكرا إياها أنه سلمها الملف يدا بيد أثناء زيارتها لمدينة وجدة بحضور زوجها ووالي الجهة الشرقية، مما اعتبره لا مبالاة واستهتارا بالمسؤولية. كما اعتبر جواب الوزيرة على مراسلة لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في الموضوع عار من الصحة وتنصلا من المسؤولية، مضيفا أن ظلم الوزيرة أشد علينا من ظلم القنصلية الفرنسية بفاس والتي حرمت مريضة من التأشيرة من أجل العلاج بفرنسا بعدما أدت مصاريف العملية وقامت بكل الترتيبات اللازمة. وكانت الوزيرة قد ردت في جوابها أن عائشة قد توقفت عن العلاج الكيميائي بمركز الحسن الثاني للأنكولوجيا بوجدة طواعية بعد حصتين. الشيء الذي نفاه أخ المريضة مدليا لـالتجديد بالشواهد الطبية التي تثبت أن طبيبها المعالج هو الذي أحالها على مصحة خاصة بسبب فقر الدم الحاد خلال الأسبوع ما بين 21و71 مارس 8002، على أن تستأنف العلاج بعد ذلك، ثم نصحها بالعلاج في الخارج. يذكر أن عائشة مختاري تعاني من سرطان العظام وكانت القنصلية الفرنسية بفاس قد أخطأت في الرد على السيدة المريضة، لأن مواطنة جزائرية تقطن في وهران وتسمى كذلك مختاري عائشة كانت قد تقدمت بطلب التأشيرة لفرنسا بغرض السياحة. فتوصلت المواطنة الجزائية بالقبول وتوصلت المواطنة المغربية المريضة بالرفض لتحرم من حقها في العلاج، واكتفى الرئيس الفرنسي ساركوزي برسالة للمواساة وشرح حيثيات الخطأ الإداري الذي حصل في قنصلية فرنسا... ثم تبع ذلك مراسلات من وزيره في الخارجية ووزير الهجرة ونواب برلمانيين.وقد وجهت نداء للأميرة للا سلمى رئيسة جمعية محاربة داء السرطان وبرقية للديوان الملكي وراسلت العديد من المسؤولين داخل الوطن ولازالت تطالب بالتسهيلات الإدارية لنقلها من أجل العلاج بالخارج.