أكد المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أن سجون الحكومة في غزة فارغة تمامًا من المعتقلين السياسيين، مؤكدًا أن الحكومة أغلقت ملف الاعتقال السياسي منذ فترة طويلة وأنه لا يوجد لديها أي معتقل سياسي. وقال الغصين في تصريح صحفي أدلى لـ المركز الفلسطيني للإعلام الثلاثاء (31-3): إنه من المعلوم أن الفصائل الفلسطينية إذا كان بها أي مجرم كانت تتبرأ منه، ولكن العجيب أن يصمموا على تبني هؤلاء بدلاً من التبرؤ منهم . واعتبر الغصين أن كل ما يتم من تصريحات في هذا الإطار من قبل حركة فتح يأتي في إطار محاولات التغطية على ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة من اعتقالات سياسية يومية وملاحقات للمقاومين والمجاهدين وأبناء حركة حماس في الضفة على وجه الخصوص. وأضاف الغصين أن هذه التصريحات أيضا تأتي للتغطية على عدم سيطرة حركة فتح على الأجهزة الأمنية، وعدم قدرتها على فرض قرارها على هذه الأجهزة، لأن الذي يحكم هو فياض وليس حركة فتح . وأكد الغصين أن كافة المسجونين اللذين ذكرهم النائب عن حركة فتح أشرف جمعة هي أسماء لمتهمين على خلفيات جنائية أو أمنية بحتة، ومنها القتل والتخابر مع العدو الصهيوني وتجارة المخدرات والسرقة والإخلال بالنظام العام والأمن والمشاركة في التفجيرات التي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. وأوضح الغصين أن جميع المؤسسات الحقوقية والإعلامية على تواصل دائم مع وزارة الداخلية وتقوم بزيارات دائمة ومستمرة للمعتقلات، مؤكدًا أن الداخلية أعلنت تأييدها الكامل للحوار الفلسطيني، وأنها أبدت استعدادها للتعاون الكامل مع اللجنة التي اتفق عليها المتحاورون لدراسة كافة ملفات المعتقلين. ودعا الغصين باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني جميع الجهات والشخصيات الوطنية والمستقلين لضرورة الضغط على حكومة رام الله غير الشرعية للإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين الذين لم يُعتقلوا إلا لأنهم أبناء حركة حماس أو لأنهم يقاومون الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن القانون فوق الجميع ولا أحد فوق المساءلة في المخالفات القانونية.