رجح استطلاع تركي للرأي تحقيق حزب العدالة والتنمية الحاكم فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية المقررة الأسبوع المقبل. وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة (إيه آند جي) المتخصصة لحساب تلفزيون (سي إن إن ترك) حصول العدالة على 40% بانتخابات مجالس الأقاليم بعد توزيع أصوات من لم يحسموا قرارهم على الأحزاب. تجدر الإشارة إلى أن العدالة والتنمية فاز بنسبة 47% من الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت عام 2007. وإذا حصل الحزب على 40% وفقا للاستطلاع فستكون المرة الأولى التي لا يحقق فيها نتائج أفضل من الانتخابات السابقة منذ توليه السلطة عام 2002، واضعا نهاية لسيطرة المؤسسة العلمانية التقليدية على مقاليد الأمور. ويقول محللون: إن من شأن تحقيق العدالة بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان فوزا واضحا إعطاءه تفويضا جديدا للمضي قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية. من جهة أخرى, لفتت مصادر رسمية محلية إلى إصابة ستة من عناصر الحزب الحاكم في تركيا يوم الخميس 26 مارس 2009 في صدامات مع أنصار أكبر الأحزاب الموالية للأكراد في جنوب شرق البلاد حيث أغلبية السكان من الأكراد, وذلك قبل ثلاثة أايام من الانتخابات البلدية. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق مجموعة كانت تهاجم بالعصي والحجارة مجموعة من ناشطي حزب العدالة والتنمية في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الأناضول ومعقل حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد. ومن الذين تعرضوا للهجوم قطب الدين أرزو مرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب عمدة دياربكر لكنه لم يصب بأذى. ويخوض حزب العدالة والتنمية حملة واسعة في دياربكر في محاولة للسيطرة على المدينة من خلال الانتخابات البلدية ليثبت بذلك أن سكان المنطقة فضلوا التخلي عن القومية بعد مصادقة أنقرة على إصلاحات تمنحهم مزيدا من الحقوق الثقافية.