أكد البيان الختامي للمؤتمر الثالث عشر للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي المنعقد من 6 إلى 8 مارس 2009 على تشبث المؤتمرين بثوابت الجمعية المتمثلة على وجه الخصوص في وحدة الوطن ووحدة الشعب ووحدة اللغة الأمازيغية، وأن الأمازيغية مسؤولية وطنية. واستنكر البيان المذكور ما عبر عنه المؤتمرون بـ كل عمل يمس وحدة الوطن والشعب، وكل ما يستفز الشعور الوطني من قبيل الدعوة إلى تعريب الحياة العامة والتلويح بعقد ندوة عن عروبة سكان شمال إفريقيا بالرباط من قبل المركز العالمي الليبي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر بتنسيق مع المجلس القومي الكائن بالرباط.وصرح عبد الله أوباري، الناشط في جمعيات مختصة بالعمل الأمازيغي في منطقة سوس لـ التجديد في اتصال هاتفي، تعليقا على الموضوع بقوله: التعريب في المغرب لا يستهدف الأمازيغية، لأن الأمازيغية تحاول إثبات الوجود، أما التعريب فإنه حتى قبل استقلال المغرب موجه ضد اللغات الأجنبية، وحين يكون الحديث عن اللغة العربية فإنه لا ينبغي الفهم بأن القصد هو ضرب اللغة الأمازيغية التي ينبغي التشبث بأنها مكون وموروث وطني إلى جانب اللغة العربية.وأضاف أوباري أنه كما لا يحق لأي عربي أن يتصدى لتطور ونمو مكون اللغة الأمازيغية فإنه لا ينبغي التضايق من الاهتمام باللغة العربية، مشيرا إلى أن الخطر يكمن في وجود لغات أجنبية واحتلالها لمكانة اللغات الوطنية للبلاد في بعض المجالات. وأكد أوباري أنه على الناشطين الأمازيغيين أن ينتبهوا ولا يعتبروا اللغة العربية لغة غازية يجب التصدي لها، بل يجب أن تأخذ مكانتها اللائقة بها كلغة وطنية عريقة، وهو أمر لا يناقض نمو وتطور الأمازيغية كما لا يستهدفها.