قال نور الدين قباني الكاتب العام للمكتب النقابي ل>ذش< التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن حضور منخرطين بالاتحاد في الجمع الذي أعلن فيه عن التحاق بعض المناضلين بنقابة ( ف.د.ش) كان بدعوة من الكاتب الإقليمي السابق للاتحاد الوطني للشغل و أنهم لم يكتشفوا المؤامرة إلا و هم في الجمع العام و لم يستشاروا من قبل في ذلك، وعبر عن أسفه على التغرير الذي مورس في حقهم لحضور لقاء وظف للاستهلاك الإعلامي: صرح الكاتب الإقليمي السابق للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لوسائل الإعلام (القناتين الأولى و الثانية) أن 12 مكتبا نقابيا بالقطاع الخاص و 800 منخرط التحقوا بمعيته بالاتحاد المحلي لنقابة ف.د.ش بعد تقديم استقالتهم من الاتحاد الوطني للشغل، و أنكم من ضمن المستقيلين، ما ردكم على ذلك؟ حضرنا فعلا في الجمع الذي نعت بالعرس وبالحدث التاريخي بمقر الاتحاد المحلي لنقابة ف.د.ش، و كان حضورنا بدعوة من الكاتب الإقليمي السابق للاتحاد الوطني للشغل. وقد اكتشفنا أن الغاية من وراء استدعاء منخرطينا كانت هي استغلال وجودهم في حضور وسائل الإعلام السمعية البصرية . و قد تفاجئنا بتقديم كاتبنا الإقليمي لاستقالته بدعوى اشتغاله لوحده دون مساعدة من أحد ليتم الإعلان عن تعيينه كاتبا لنقابة أخرى هي الاتحاد المحلي ل ف.د.ش بطنجة ، خلفا لكاتبها الذي تنازل عن منصبه للكاتب الجديد والذي تعرف الشغيلة العاملة بالإقليم كيف يتعامل مع الملفات النقابية. و ما ذا كان موقفكم تجاه هذا الأمر؟ شعرنا بالصدمة وأحسسنا بعدم الرضا، لأننا وجدنا أنفسنا - بدون رغبة منا -في جمع عام رفعت فيه شعارات و تليت خطابات لا علاقة لنا بها و لا بمن ارتبط اسمه محليا بها و التي كنا نجهل حتى إسمها. كانت خيبتنا كبيرة في الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه. و كيف تفسر حضور أكثر من 30 منخرطا من نقابتكم من أصل 200 ممن حضروا الجمع العام الذي انتخب فيه الكاتب الجديد للاتحاد المحلي لـ ف.د.ش بطنجة؟ قلت لك أن حضور منخرطينا كان بدعوة من الكاتب الإقليمي السابق للاتحاد الوطني للشغل و أنهم لم يكتشفوا المؤامرة إلا و هم في الجمع العام و لم يستشاروا من قبل في ذلك ، كما أؤكد لكم أن عملية انتخابه كاتبا محليا لهذه النقابة لم يكن انتخابا وإنما تعيينا، كما عين نائبه الأول و الثاني. إذ كيف يعقل أن نصوت و نحن مخرطين في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على كاتب في اتحاد محلي لنقابة أخرى لا علاقة لنا بها و لسنا من منخرطيها . إنه أمر لا يقبله العقل كما لا يقبله القانون. إنها العبثية و الاستهتار بالمسؤولية و محاولة استبلاد العمال. وما قصتك مع القناة الثانية حيث أدليت لها بتصريح عبرت فيه عن عدم رضاك على الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؟ مباشرة بعد تعيين محمد السندي كاتبا محليا بدون انتخابات حرة وديمقراطية، وفي حضور قيادات الفيدرالية الديمقراطية للشغل، طلب هذا الأخير من أحد زملائي في المكتب النقابي(حسن) بأن يدلي بتصريح للقناة الثانية ويقول فيه كذا وكذا، وهذه شهادة وأنا على استعداد للإدلاء بها في أي محفل، لكن حسن رفض الإدلاء بتصريح ونصحه بالتوجه لي قصد تقديم تصريح، فلجأ السندي لي وطلب مني أن أدلي بتصريح موجه وتحت طلبه للقناة الثانية فرفضت وقلت له سأعطي تصريحا عفويا بعد أن يسألني الصحفي، ورفضت قول ما طلبه مني السندي، لكن للأسف القناة الثانية مارست الرقابة على تصريحي وبثت ما يتماشى مع أهدافها. و لكن من حق العمال الالتحاق بأية نقابة يشاءون ، و هو أمر يضمنه القانون.. نحن لم نقدم استقالتنا من الاتحاد الوطني للشغل حتى نفكر في الانتماء لنقابة أخرى. و ليست هناك أسباب أو دواعي تدفعنا للقيام بذلك ما دمنا نجد في مسئولي الاتحاد الإقليمي كل العناية و الاهتمام بقضايانا. و قد قمنا بتجديد مكتبنا بكل منخرطيه، بل إن ثلاثة مكاتب من القطاع الخاص علمنا أنها بدورها اكتشفت المؤامرة التي حيكت ضدها و هي تقوم بإجراءات تجديد مكاتبها تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل و ليس غيره، و هو أمر طبيعي ، لأن العمال يرفضون استعمالهم أدوات يمكن التصرف فيها ، فزمن التبعية العمياء قد ولى و أصبح العمال هم من يختارون الوجهة النقابية التي يناضلون في إطارها لا أن يجروا إليها أو تفرض عليهم بالحيل و الادعاءات. ما هو شعوركم تجاه كاتبكم الإقليمي السابق السيد محمد السندي ؟ بصراحة الكاتب الاقليمى السابق لم يفكر جيدا عندما قرر الانسحاب من مسؤولياته بالاتحاد الوطني للشغل. فالكل كان يكن له الاحترام و التقدير. و كان الأجدر به ألا يصرح بما صرح به في حق الاتحاد و مناضليه و مسئوليه الإقليميين الذين يشهد لهم بالكفاءة و النزاهة و المسؤولية و بالحكمة في التصرف و الطيبوبة في السلوك. بالنظر إلى كفاءة الرجل و سمعته داخل الاتحاد الوطني للشغل و التحاقه بنقابة أخرى.هل سيكون لذلك تأثير ما على سير نقابتكم؟ سمعة الرجل اكتسبها من سمعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و كفاءته ما كان لتكون لولا مصداقية الاتحاد و أعضاء المكتب الإقليمي بطنجة. و هذا الحدث كان في صالح الاتحاد و أعطاه نفسا جديدا بفضل التناول الإعلامي المغرض من طرف القناتين(الأولى و الثانية ) إذ عرفت الشغيلة بطنجة حقيقة استهداف الاتحاد و أكدوا على استعدادهم للمزيد من الالتفاف حوله بمزيد من الثقة بالنظر إلى سمعته و مصداقيته في الدفاع عن حقوقهم و كرامتهم.