ماذا حققت جمعيتكم؟ استهدفت برامج جمعية إمرجونس بني ملال التي هي عضو شبكة مياج المغرب منذ تأسيسها في 14 مارس 2004 على وجه الخصوص فئة الشباب، إذ كان اليوم التأسيسي عبارة عن ورش شبابي بامتياز، عمل فيه عدد منهم على إبراز مواهبهم منها المسرح، والموسيقى، والرسم.. ومنذ ذلك الحين اشتغلت الجمعية على عدد من الأنشطة المختلفة حسب اهتمامات واحتياجات الشباب، وكانت الانطلاقة عبارة عن حملات تحسيسية حول البيئة شملت مجموعة من أحياء المدينة لتعبئة السكان، وكنتيجة لذلك تم إعادة تهيئة حديقة العامرية التي كانت عبارة عن نقطة سوداء. كما نظمت الجمعية مخيمات صيفية سنوية للشباب، ومجموعة من المسيرات التضامنية والاحتجاجية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات والملتقيات لمناقشة مشاكل، وهموم، وآمال وطموحات الشباب مثل صوت الشباب والكلمة الآن لكم ومانسكتش على حقي والانخراط في العمل الجمعوي، هذا إلى جانب تنظيم لقاءات ودوريات رياضية، وورشات تحسيسية وتكوينية في المسرح، والرسم، والموسيقى والتقاط الصورة... وعقدت الجمعية عدة شراكات مع الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية وبعض المصالح الخارجية، وقامت ببرامج التكوين المهني ودعم التمدرس التي استفاد منها خلال السنة الماضية 200 شخصا انضاف إليها 300 مستفيد خلال هذه السنة، كما عملت الجمعية على تقديم دورات تكوين في التشريع التعاوني بتنسيق مع مكتب تنمية التعاون والتكوين على إنشاء المقاولات ودعم وإنشاء ستة تعاونيات للرفع من وثيرة التنمية بالجهة من خلال إشراك الشباب عبر خلق مكتب للتنمية المشتركة بشراكة مع جمعية أفار الإسبانية، أيضا انخرطت الجمعية في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تكوين فوجين من 80 شاب وشابة في ميادين الفندقة والتمريض. ماهي المصاعب التي تعترض عملكم؟ رغم أن الجمعية حاولت تخطي أزمة غياب مقر لها، وعملت على توفير الدعم لعدد من البرامج، فإن خصاصا كبيرا لازال يحد من طموحاتنا لتحقيق مجموعة من الأهداف، كغياب ميزانية للتسيير لعدد من الأنشطة، ومن الصعوبات التي تواجهنا غياب التشجيع من طرف بعض المصالح، ثم قلة الوعي بالحقوق والواجبات لعدد من المستفيدين، هذا إلى جانب ارتفاع الأمية التي تخلق لنا صعوبة في التفاعل مع الفئات المستهدفة، ونصطدم في بعض الأحيان بحالات اجتماعية جد معقدة ليست لنا القدرة على إيجاد حلول لها، ثم كونها لا تدخل في اختصاصاتنا. ماهي الاقتراحات لبلوغ أهدافكم ؟ تبقى كل تلك الأهداف محدودة النتائج إذا لم تكن هناك شراكة حقيقية بين جميع الفاعلين، وتوحيد آليات العمل وتسهيل التواصل مع باقي الفاعلين الجمعويين والإدارات المعنية، ولهذا نلح على أن تكون هناك التقائية بين الفاعلين الجمعويين ومؤسسات الدولة لا تداخلا في المهام وإعادة إنتاج الشيء نفسه، مع التركيز على العنصر البشري خاصة الشباب عبر التكوين وتحميله المسؤولية، فالاستثمار في العنصر البشري يبقى أهم ركائز التنمية المجتمعية، ونطلب أيضا العمل على تقوية قدرات الجمعيات الجادة التي لا تتوفر على إمكانيات، مع الدفع نحو خلق أقطاب جمعوية قوية ومستقلة في قراراتها وغير منحازة لأية جهة، وإعطائها الإمكانيات اللازمة حتى تقوم بواجبها على أحسن وجه. مصطفى العرفاوي هو رئيس جمعية إمرجونس بني ملال عضو شبكة مياج المغرب