يمثل اليوم الخميس 26 فبراير 2009 أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش شخصان متابعان في حالة اعتقال بتهمة النصب والاحتيال باسم شركة اتصالات المغرب. وجاء اعتقال المتهمين القادمين من مدينة الدارالبيضاء بعد شكاية تقدم بها صاحب مقهى بمدينة مراكش شك في العروض التي يقدمانها من اجل ربط محله بشبكة الهاتف وشبكة الانترنيت وجعله يشترك في خدمة الاتصال المجاني من هاتفه المحمول إلى رقم هاتفه الثابت بالمقهى، حيث عرضا عليه خدماتهما بمبالغ زهيدة جدا قبل أن يطلبان منه في اليوم الموالي إعطاء مبلغ إضافي عن ربط الكهرباء، كما أنهما كانا يستعملان وثائق غير مختومة بأي طابع لأي شركة وسيطة مما جعله بهاتف مصلحة الشرطة وإفادتها بوجود شخصين يحتالان على الزبائن. ومن خلال الوثائق الكثيرة التي حصلت عليها الشرطة بحوزتهما، تم الاستماع إلى عدد من الشهود الذين أوضحوا أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال من قبل الشخصين الموقوفين، حيث سلموا مبالغ مالية لعما على أمل ربط منازلهم بالهاتف الثابت أو الانترنيت في اليوم الموالي لكن لا شيء حصل من ذلك. وأوضحت التحريات أن كل (م .غ )31 سنة متزوج وله ابن واحد عاطل عن العمل و(ي.ر)24 سنة أعزب وعاطل أيضا كانا يعملان في شركتين متخصصتين في الوكالة التجارية والاستشارة المقاولاتية لاتصالات المغرب لكنها طردا منهما بسبب سوء معاملتها، كما أن شركة ثالثة كانا يعملان بها أعلنت عن إفلاسها وانتقالها إلى مجال بيع الهواتف النقالة ، لكنهما احتفظا ببطاقة الزيارة للشركات المذكورة وألصقا بها صورتهما الشخصية، كما كانا يحملان محفظة كتب عليها رمز اتصالات المغربـ، ليوهما زبائنهما أنهما ممثلان فعليان لشركة الاتصالات، وقد نجحا خلال ثلاثة أيام أقاما خلالها بفندق صغير في المدينة الحمراء في إتمام عدد من الصفقات،وإرسال بعض المبالغ المالية إلى زوجة أحدهما بالدارالبيضاء. وبعد نجاح مهمتهما الأولى السهلة حسب اعتقادهما حيث كانا ييتمان عقد الانترنيت بثمن 390 درهم وتحويل الهاتف الثابت إلى فوني بمبلغ 50 درهم ومكافأة 20 درهم في كل عملية، قررا الرجوع إلى المدينة من أجل إتمام صفقات وهمية أخرى، لكنها سقطا في يد العدالة.