وصل 90 محتجا في مسيرة تاسرافت القادمة من قمم الأطلس المتوسط بجماعة بوتفردة، إلى ولاية تادلا ازيلال، صباح الإثنين 23 فبراير 2009 بعد قطع مسافة 80 كيلومترا مشيا على الأقدام، فيما لم يتمكن 71 منهم من الوصول بسبب التعب الكبير الذي أصابهم، لاسيما بعدما رفضت الشاحنات حملهم من تكلفت إلى بني ملال بأوامر من السلطة حسب بعض المحتجين. وقال عبد العزيز زرار أحد المحتجين من تنكارف نآيت عبدي إنهم نظموا المسيرة المذكورة التي شاركت فيها 36 امرأة لإطلاع المسؤولين على خسائرهم الجسيمة الناجمة عن الثلوج التي حاصرت منطقتهم منذ عيد الأضحى الأخير، وبلغ علوها ما بين 5 و9 أمتار، ذاق السكان بسببها حسب تعبير زرار طعم الموت، حيث انهار 30 منزلا، ونفقت 800 رأسا من الماشية، كما نفذت جل المواد الغذائية، فيما عرفت أثمنة بعض مواد التموين ارتفاعا صاروخيا. وأضاف متأسفا ومحتجا أن ممثليهم من المنتخبين يكذبون عليهم ولم يكترثوا لحالهم. ومن جانبه قال بوعزة مسون مزكيا ابن قبيلته إن النساء الحوامل لا خيار لهن سوى المجازفة بالولادة في ظروف قاسية تهدد حياتهن بسبب انعدام الطريق وسيارة الإسعاف.. هذا، وعلمت التجديد أن ولاية جهة تادلا أزيلال استقبلت لجنة تمثل السكان لفتح الحوار معهم والاستماع إلى شكاويهم ومطالبهم التي تتلخص حسب المحتجين في فك العزلة عنهم بشق طريق طوله 5 كلم، وتزويد تناكرفت نايت عبدي بحاجياتها من الكهرباء والمؤونة والبنى تحتية ووسائل للإسعاف والنقل.