حمَّل النائب الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، الكيان الصهيوني مسؤولية تعطيل الجهود المصرية بسبب إصراره على ربط قضية الجندي الصهيوني بقضية التهدئة، الأمر الذي ترفضه حماس مؤكّدة على شروطها في صفقة التبادل وكذلك في قضية التهدئة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار في تصريح خاص لـ لمركز الفلسطيني للإعلام : نحن اتفقنا مع الجانب المصري على عددٍ من البنود حول مسألتي التهدئة وتبادل الأسرى، ووافقت عليها الحركة، غير أن الجانب الصهيوني يتحمَّل مسؤولية عدم إتمام هذا الأمر ، لافتًا إلى وجود تطابق بين موقف حماس وموقف مصر حول هذه القضايا . وفيما يخص صفقة التبادل أكد الزهار على أن الصفقة ليست مرتبطة بالتهدئة ولا بغيرها، فاستحقاقات الصفقة تتجلى في أن هناك قائمة قدمناها للكيان، وإذا استجابوا لمطالبنا بالإفراج عن هذه القائمة فسوف تتم الصفقة ، مجددًا رفض حركته الخلط بينها وبين ملف التهدئة حتى لا تتحول إلى محاولة ابتزاز في اللحظات الأخيرة، وفي المحصلة هذا الأمر من شأنه أن يعطل إتمام الصفقة . وفي السياق ذاته قال الزهار: ما يُطرح الآن ليس قضية تهدئة خالصة في مقابل صفقة خالصة، قد قدمنا أرقامًا ونوعية، هم يحاولون الالتفاف على النوعية، هم يرفضون الإفراج عن أسماء بعينها، وجوهر الصفقة يكمن في هذه الأسماء . وحول تأجيل مصر البدء في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بسبب الموقف الصهيوني الجديد من التهدئة؛ قال الزّهار: الرؤية المصرية للعمل في المرحلة القادمة كانت متسلسلة، تبدأ بالتهدئة وتوفير الأجواء لها وفتح المعابر ثمّ بعد ذلك يبدأ مشروع الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وينتهي بتشكيل اللجان التي تعيد ترتيب العلاقات الداخلية الفلسطينية، وبسبب التعنت الإسرائيلي تأجلت التهدئة وبالتالي تأجل المسلسل المتفق عليه مع الجانب المصري . لجنة الدول السبع من جهة أخرى؛ أوضح الزّهار طبيعة عمل الدول السبع التي سوف ترعى الحوار الفلسطيني الداخلي، كاشفًا أسماء بعض هذه الدول؛ حيث قال هذه الدول هي عبارة عن اللجنة التي سوف تشكلها الجامعة العربية لتكون مرجعية عليا لما يتم التوافق عليه فلسطينيًا، ومن ضمن هذه الدول تأتي مصر وسورية وقطر والجزائر ودول أخرى مهمّة ، مشيرًا إلى أنّ وظيفة هذه الدول أن ترعى وتتابع اللجان المتشكلة على الجانب الفلسطيني كلجنة الحكومة ومنظمة التحرير والأجهزة الأمنية والانتخابات والمصالحة الفلسطينية . وفيما يتعلق بدعم ليبرمان لنتياهو والمؤشرات التي تدل على أنّ اليمين المتظرف هو صاحب الحكومة والقرار السياسي الصهيوني القادم، قال الزّهار: هذا الأمر كان واضحًا من السياق الذي كان سائدًا قبل الانتخابات، وهذا التيار هو التيار الذي يكشف الوجه الحقيقي للصهيونية، وهذا الدعم لم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا، وبالتالي سوف تتشكل حكومة الكيان من اليمين، وإن كان السابقون لهؤلاء قد استخدموا اللقاءات مع الجانب الفلسطيني لتغطية وجههم الحقيقي؛ فإن وجه الحكومة الصهيونية اليمينية المقبلة سوف يكون بلا شك أكثر وضوحًا . وختم القيادي الفلسطيني البارز تصريحه الخاص لـ المركز الفلسطيني للإعلام بقوله: في ظلّ هذه المتغيرات الصهيونية فإن برنامج المفاوضات الذي يتبناه الطرف الفلسطيني الآخر، والسلام عن طريق المفاوضات كخيار استراتيجي سوف تُوضع في موقف حرج .