إسرائيل هاجمت غزة بغتة وفق برنامج محدد في الزمان و المكان و تحكمت في البداية و النهاية و الكيف لم يكن هدفها القضاء على حماس ولا تدمير قوتها العسكرية.. فمنذ حربها مع حزب الله تدرك اسرائيل أن القضاء علي المقاومة عسكريا أمر مستحيل اسرائيل تعبت من حالة الرعب المزمن الذي يلاحقها جراء نبض المقاومة التي لا تنتهي و التي مافتئت تنمو تتقوى يوما بعد يوم وهي تريد حلا نهائيا خارج النطاق الفلسطيني و العربي ذلك أن السلطة الفلسطينية الرافضة لخيار المقاومة لا تقوى على ضبط الشارع الفلسطيني و لا تضمن أمن اسرائيل من رعب القاومة كما أن الجبهة العربية المدعمة للتطبيع لا تقوى على التأثير على المقاومة و أقصى مايمكنها فعله عزل المقاومة رسميا وظبط الشارع العربي عند أي عدوان و سد المنافد كمعبر رفح كل هذا يفيد أسرائيل ولكن لا يكغي لأمنها الدي تهدده صواريخ المقاومة التي تتطور يوما بعد يوم من خلال العبور عبر المنافد المتاحة بهذا أصبح من ألمطلوب معرفة مستوى التطور الذي وصله تسلح المقاومة وايجاد استراتيجية تمنع تطور هذا المستوى من التسلح من جهة و تخلق جدارا رسميا يحمي اسرائيل من المقاومة ومن ثم فإن أهداف إسرائيل الغير المعلنة المعرفة الدقيقة للقدرات العسكرية للمقاومة و ضبط حجم التسلح العسكري لديها كما و نوعا كانت أبشع الضربات لافتعال أقصى الردود الدفع إلى تثبيت استراتيجية دولية تحمي اسرائيل من صواريخ المقاومة وأول خطوة هي اتفاقية مع أمريكا و آخر خطوة جلب قوات دولية إلى المنطقة هذا بالإضافة الى ردع شعب غزة لاختيارهم حماس واحتضانها مع تلقينهم درسا لأنهم اختاروا حماس واحتضونها وتعريفهم أن هذا هو مستقبلهم ومصيرهم طالما بقيت حماس تقودهم ومن ثم ابراز تكلفة خيار المقاومة تهي بعد ولا ينتهي بإعلان اسرائيل وقف اطلاقها للنار وانسحاب جيشها من توغلاته البرية إلى أجل غير مسمى و بدون شروط تلزمها وخارج أي وساطة إقليمية عربية أو اسلامية كما أن الأهداف لم تتحقق بعد وان كانت المقاومة انتصرت بصمودها الميداني وبفضحها لمشروع الإستسلام و بكسبها مزيد من الشعبية والمصداقية فإن عليها مواصلة النضال لتكسير أهداف العدو الغير معلنة و التي يريد أن يعالجها من خلال المؤسسات الدولية خارج النطاق الفلسطيني و العربي