تحت شعار من أجل حرائر غزة، تجمع آلاف النساء رفقة أطفالهن بساحة 9 يوليوز قرب مقر ولاية وجدة في وقفة تضامنية مع أطفال ونساء غزة الأحد 18 الماضي يناير، فقد خرجت النساء للتعبير عن غضبهن وتضامنهن غير المشروط مع الشعب الفلسطيني في غزة بدعوة من الهيئات النسوية للحركات الإسلامية، وبعض الهيئات السياسية والثقافية والجمعوية بالمدينة. وقدم الأطفال خلاله هذه التظاهرة لوحات فنية معبرة وردد الجميع شعارات منددة بالصمت الممنهج للأنظمة العربية وأشادوا بالصمود الأسطوري المجاهدين وصمود المرأة الغزوية. وحملوا صواريخ من ورق للتعبير عن خيار المقاومة لدحر الاختلال. وألقت نزيهة معاريج مسؤولة لجنة المرأة في حركة التوحيد والإصلاح ورئيسة جمعية حوار النسائية كلمة بالمناسبة قالت فيها إن ما يقع اليوم بأرض فلسطين المباركة بصفة عامة وبقطاع غزة بصفة خاصة من إبادة وحشية، وتطهير عرقي همجي، وإقبار جماعي على يد بني صهيون، مشهد لم يعرف التاريخ له مثيلا بهذه الأرض الطيبة، إلا ما كان على يد أسلافهم من سفاكي الدماء عند اجتياحهم لمدينة أريحة أول مرة. ولكن تضيف المتحدثة مع هذا وذلك فإن أرض فلسطين المقدسة كانت، ولا تزال ولسوف تبقى أرض العمالقة التي لم ينعم فيها اليهود الغزاة بلحظة من الاستقرار والأمان. وأضافت معاريج أن العدو الصهيوني، ومعه كل القوى المتصهينة الاستعمارية الاستكبارية العالمية وعلى رأسها أمريكا الإمبريالية، عندما يتعلق الأمر بالشعوب المستضعفة لا تتقن إلا لغة واحدة، وهي لغة الدم والقتل والإبادة والنهب والدمار. وحذرت معاريج من مغبة الانخداع مرة أخرى بمسلسلات اليوم التي لا تعني سوى الاستسلام وتكريس الانبطاح العربي. مؤكدة أن المقاومة هي الخيار الوحيد والأوحد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، مطالبة الحضور بدعم المقاومة ماديا ومعنويا.