قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن على المجتمع الدولي ألا يهمش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حربها مع إسرائيل، واصفا ما جرى في غزة بأنه مأساة . وأضاف أن حركة حماس فازت بوضوح في الانتخابات في غزة عام 2006 وأنه يجب احترام هذا الأمر. وقال يجب ألا نضعهم بالزاوية ويجب أن يتم منحهم الوقت لرؤية إن كان بمقدورهم تحسين الظروف في غزة، موضحاً أنه إذا فشلوا فسيخسرون في المرة المقبلة . كما قال إنه إذا أردنا السير بالمنطقة نحو الديمقراطية فإننا يجب أن نحترم قرار الشعب الذي توجه إلى صناديق الاقتراع مضيفاً أن حزبه العدالة والتنمية واجه في البداية استنكار دوليا مشابها قبل أن يتم الاعتراف به. جاء ذلك في كلمة له على هامش مؤتمر في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي يزورها لأول مرة منذ أربع سنوات بهدف دعم محاولة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وكرر أردوغان شجبه للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة وانتقد إسرائيل لأنها أظهرت –حسب قوله- قلة احترام لتركيا، حليفتها الرئيسية في المنطقة، بعدم إعلامها بشأن العدوان على غزة. وكشف أنه أجرى محادثات استمرت ست ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي في إطار الوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وسوريا، وقال إنه لم يجر أي ذكر لغزة أثناء هذه المحادثات مع أولمرت مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتصل بي بعد ثلاثة أو أربعة أيام . وقال لم يتصل (أولمرت) بي وفوق ذلك اكتشفنا لاحقاً أن إسرائيل بدأت بقصف غزة مؤكداً أن هذا يشكل قلة احترام وهو شيء يجب على إسرائيل أن تعالجه . وكان أردوغان ألقى عدة كلمات حادة تجاه إسرائيل وطالب في آخرها بسحب عضويتها من الأممالمتحدة، كما انتقد مجلس الأمن وطالب بمعاقبة إسرائيل، معتبراً أن ما جرى في غزة عدوان همجي و نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية. ورغم ذلك إلا أن أردوعان نفى وجود أي توجه لقطع العلاقات مع إسرائيل، وأكد أن بلاده ستواصل محادثاتها مع الإسرائيليين على كافة المستويات.