انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية، في أعقاب إعادة قوات الاحتلال انتشارها على أطراف قطاع غزة، نحو مائة جثمان حتى ساعات ظهر الأحد (18/1)، الأمر الذي يرفع حصيلة العدوان خلال 23 يوماً إلى 1310 شهداء. وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية هناك عشرات الشهداء في مناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية لم تتمكن أطقم الإسعاف من الوصول إليها، حيث سيجري العمل على إخلائها اليوم بعد التنسيق مع العدو الصهيوني لتتمكن طواقم الإسعاف من الدخول لتلك المناطق. ويضيف الدكتور حسنين أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى أكثر من 1310 شهداء، في حين زاد عدد الجرحى عن 5450 حتى اللحظة بينهم 417 طفلاً و108 سيدات و120 مسناً و14 من طواقم الإسعاف والدفاع المدني و4 صحفيين وخمسة من الأجانب. وقال مسعفون شاركوا في انتشال الجثامين إنهم رأوا مشاهد تقشعر لها الأبدان ، وأن غالبية الجثامين بدت مقطعة إلى أشلاء وتظهر عليها بداية علامات التحلل وتنبعث من تلك المناطق روائح كريهة، مشيرين إلى أن غالبية الجثامين التي عثر عليها كانت لأطفال ونساء مكثوا في بيوتهم مع بداية القصف. وأكد المسعفون أنه يتم دفن الجثامين التي يتم العثور عليها مباشرة ولا يتم نقلها إلى المستشفيات نظراً لوضعها ووصولها إلى درجة من التحلل، قائلين إن تحديد هويات الشهداء يرجع إلى ذويهم الذين يتعرفون عليهم.