يعاني جل سكان إقليمافران من موجة برد شديدة تعرف المنطقة حاليا، فقد بلغت درجة الحرارة الدنيا أكثر من 12 درجة تحت الصفر، ونزلت كميات كبيرة من الثلوج، مما يستوجب معه توفير الدفء داخل البيوت وأماكن النشاط البشري، وتتجلى معاناة شرائح واسعة من الناس من البرد في ضعف قدرتهم الشرائية، بحيث يكلف حطب التدفئة الأسرة الواحدة نحو 5500 درهم سنويا، إذ بلغ ثمن الطن الواحد هذه السنة أكثر من 1100 درهم، وتقدر حاجيات الأسرة خلال السنة أكثر من خمسة أطنان، تضاف إلى المصاريف الأخرى، مما يعجز معه الكثير عن شراء الحطب. ويلجأ البعض أمام غلاء حطب التدفئة إلى الاستعاضة عن الحطب باستعمال المسخن الكهربائي أو الغازي، ولهذا يطالب الموطنون في كل المناسبات الجهات المسؤولة تخفيض ثمن الكهرباء و الغاز الطبيعي، خاصة في فصل الشتاء، حتى يتمكن السكان من تسخين مساكنهم إلا أن الذي يحصل هو إقرار زيادات جديدة، ويرى العديد من المتخصصين في المجال الغابوي أن دعم استهلاك الغاز والكهرباء للتدفئة يعزز المحافظة على الغابة التي تعرف استنزافا خطير، سيكون له عدة تداعيات وخيمة على البيئة مستقبلا. وفي موضوع ذي صلة، نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أخيرا وقفات احتجاجية بمؤسسات تعليمية احتجاجا على عدم تزويدها بحطب التدفئة، وفي نفس الإطار أضرب الموظفون بالقطاع العمومي وشبه العمومي بإقليمإفران يومي 14 و15 يناير الجاري للمطالبة بإعادة تصنيف المنطقة، وخلق تعويض قار عن الطقس.