أفادت مصادر "المغربية" أن سكان بولمان يشكون ارتفاع سعر حطب التدفئة، إذ يبلغ ثمنه درهما وعشرين سنتيما للكيلوغرام الواحد، خلال السنة الجارية، وعزت بعض المصادر ارتفاع هذا السعر لبعد المسافة، التي يجلب منها، فيما يمكن الاعتماد على الحطب المحلي، وبالتالي تخفيض تكلفته.وأضافت المصادر نفسها أنه جرى توفير حطب التدفئة لسكان بولمان، عبر جلبه من مناطق أزرو، ما يعلل ارتفاع سعره، ويصعب على شريحة واسعة من السكان المحليين اقتناءه، إذ أن عرضه بدرهم وعشرين سنتيما يكلف كل أسرة حوالي 4000 آلاف درهم، لتغطية حاجياتها من المادة الاستهلاكية، خلال ستة أشهر، وهي المدة التي يمتد فيها انخفاض درجة الحرارة بالمنطقة، في حين أن شراءه بالحمولة، كما في السابق، يعود بأقل تكلفة، خاصة أن حطب الحمولة يابس، ويحمي جيدا من البرد، عكس الحطب المعروض حاليا، الذي يعد غير يابس، وحرارته ضعيفة، بالمقارنة مع الحطب اليابس المحلي. وتساءلت المصادر عن سبب الاعتماد على الحطب المستورد من أزرو عوض الحطب المحلي، خاصة أن الغطاء الغابوي يشكل 84 في المائة من مساحة إقليم بولمان الممتد على 700 ألف هكتار، إذ يمكن للحطب المحلي أن يعود بتكلفة أقل من الحطب المستورد من المناطق المجاورة. وكشفت المصادر نفسها أن عددا من الأسر مازالت تعتمد على بعض الأفرشة والملابس القديمة للتدفئة، عوض الحطب، في غياب موارد مادية تمكنها من اقتناء الحطب، مشيرة إلى أنه على الجهات المعنية أن تقدم مساعدات للأسر المعوزة، خاصة في حالات انخفاض درجات الحرارة إلى درجات تحت الصفر. وذكرت أنه في أيام البرد القارس يعاني تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية "أمرين أحلاهما مر" إما استحمال دخان الحطب، الذي يخنق الأنفاس ويعيق التركيز وتتبع الدرس، أو عدم الذهاب للمدارس، التي يعاني بعضها تصدر الجدران، وترهل النوافذ والأبواب، التي تحمي من دخول البرد، وبسبب الحالتين، تضيف المصادر، ترتفع نسبة الغياب بالنسبة لتلاميذ المنطقة في فصل الشتاء