يشتكي الكثيرون من أباء وأولياء التلاميذ بإقليم شيشاوة من تدني جودة التعليم إلى أدنى مستوياتها بعدما لجأت نيابة التربية الوطنية إلى ضم مجموعة من الأقسام وعدم توفير مدرسين لمستويات أخرى. وهو الإجراء الذي اضطرت إليه النيابة نتيجة الخصاص المهول في الموارد البشرية، والذي لم تستطع التغلب على مشكله بالرغم من إجراء الحركة الجهوية والمحلية وتعيين 74 أستاذ جديد في الابتدائي. وأمام الوضع الجديد رصدت التجديد كيف أصبح بعض أساتذة التعليم الابتدائي الذين كانوا يعانون من إشكالية القسم المشترك 3+4+5+6 عربية فرنسية يدرسون جميع الأقسام بالمؤسسة الواحدة من الأول إلى السادس، علما أن 80 في المائة من الفرعيات بالإقليم يدرس فيها أستاذ وحيد، كما أن بعض المؤسسات في قمم الجبال ك مجموعة مدارس أيت حد يوسف وهي أبعد نقطة بالإقليم حدود شيشاوة مع تارودانت وصل عدد التلاميذ في الفصل الواحد 83 تلميذ بالأول ابتدائي، و 64 بمجموعة مدارس ألتاس جماعة تمليلت . كما أن مجموعة من المؤسسات عرفت تسجيلات جديدة بالمستوى الأول ورجوع المنقطعين، بل هناك وحدات لا زالت مقفلة و وحدات مدرسية أخرى يحرم التلاميذ من بعض المواد كما هو الشأن بمجموعة مدارس التويجرات جماعة سيدي المختار حيث لم يتلق تلاميذ المستوى السادس دروس اللغة العربية وهم مقبلون على الامتحان على صعيد المؤسسة و الامتحان الإقليمي ونفس الأمر ينطبق على تلاميذ ثانوية ابن بطوطة جماعة اشمرارن حيث لا تدرس بها مادة التربية البدنية . من جعة ثانية أصبح محسوبا لنيابة التعليم رجوع عدد هائل من التلاميذ المنقطعين إلى فصول الدراسة، بعدما أقدمت عليه مؤخرا من دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي من خلال برنامج تيسير حيث تستفيد مجموعة من الآسر من دعم مالي،و ستتلقى أسرة التلميذ في المستوى الأول والثاني 60 درهما شهريا وإذا كان التلميذ بالمستوى الثالث أو الرابع ستتلقى الأسرة 80 درهما وإذا كان التلميذ بالقسم الخامس أو السادس ابتدائي فالمبلغ يصل إلى 100 درهم . لكن مهتمين أشاروا أن هذه العملية لم تستعد لها النيابة الإقليمية بالشكل المطلوب علاوة على كونها غير معممة ، ومن اختلالاتها أن المكلفين هم السادة الأساتذة حيث ركبت الجمعية مجموعة من الآلات بمجموعة من المدارس لضبط حضور وغياب التلاميذ، لكن المشكل حسب المديرين يطرح في غياب الأمن داخل بعض المؤسسات إذ نجد فرعيات ليس فيها أقسام يمكنها أن تغلق وهذا ما سيعرض جهاز ضبط الغياب للتلف أو السرقة كما هوا لشأن في مجموعة مدارس أدار بوابوض.