وقف العشرات من موظفي وأطر الوكالة الحضرية بمراكش صباح الأربعاء الماضي في ثالث يوم من الإضراب الذي تشنه النقابة الوطنية للإسكان والتعمير والبيئة وإعداد التراب كل يوم أربعاء وخميس من كل أسبوع طيلة شهر يناير. وعلمت التجديد من مناضلي النقابة المذكورة أن وقفات أخرى سجلت في باقي المدن التي بها وكالات حضرية. ورقع المحتجون شعارات ولافتات تندد بصمت المسؤولين وتجاهلهم لمطالبهم المشروعة، وتطالب بخوض أشكال جديدة من الاحتجاج إلى حين أخراج نظام أساسي منصف وعادل لكافة فئات شغيلة هذه المؤسسات الحيوية. وقال كريم زيزا الكاتب الجهوي للنقابة وعضو مكتبها الوطني للتجديد إن الوقفة نجحت بكل المقاييس بسبب المشاركة المكثفة لأطر وموظفي الوكالة الحضرية بمراكش، مشيرا أن الأمر نفسه تحقق في مدن أخرى حسب ما ورد من أخبار. وأكد بيان توصلت التجديد بنسخة منه، رفض النقابة لمشروع النظام الأساسي المجحف وغير العادل، ولا يستجيب لتطلعات وانتظارات الشغيلة الوكالات الحضرية، كما يكرس التفرقة بينها، كما تشبث البيان بالزيادة في الأجور لا تقل على 45 في المائة، كما شجب الممارسات البائدة والممنهجة التي تقوم بها مديرة الوكالة الحضرية بالعيون ضد مناضلات ومناضلي المكتب الفدرالي. ولم يفت البيان التنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على أهالي قطاع غزة المحاصرين، معيرا عن الاستنكار الشديد لجنة التنسيق الوطنية التابعة للنقابة إزاء العمل الوحشي والإجرامي الذي يقترفه الكيان الصهيوني يوميا ضد شعبنا الفلسطيني.