أنهى وفد من حركة حماس مساء الأحد 12-1-2009 جولة جديدة من المباحثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من دون التوصل إلى اتفاق. وقال مصادر فلسطينية مطلعة إن وفد حماس الذي يضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر بالإضافة إلى قيادات الحركة في غزة: أيمن طه وجمال ابو هاشم وصلاح البردويل، نقلوا للقاهرة إصرار حماس على وجود صفقة متكاملة تضمن الوصول إلى تهدئة في غزة. وأضافت المصادر ليونايتد برس انترناشونال أن وفد حماس أصر على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر. وفي نفس السياق، قالت مصادر مصرية عليمة ان الجانب المصري أصر على ضرورة وقف إطلاق النار فورا والاتفاق على هدنة طويلة الأمد. وأضافت المصادر أن القاهرة طرحت صيغة جديدة لتنظيم إدارة المعابر تتضمن العودة إلى اتفاقية عام 2005 على أن تكون حماس جزءا من فريق السلطة الفلسطينية الذي يشارك في إدارة المعابر. وتنص اتفاقية 2005 على إشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني التابع للرئيس محمود عباس على إدارة المعابر بوجود مراقبين أوروبيين. وحسب الصادر فإن مصر طالبت بضرورة العودة إلى الحوار الفلسطيني- الفلسطيني والاتفاق على مواعيد جديدة لانتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) والانتخابات الرئاسية. وأشارت إلى أن العلمي ونصر غادرا القاهرة إلى العاصمة السورية بغرض استكمال المشاورات مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.