أكد مكتب الدخول والفوترة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لـالتجديد أن أئمة المساجد هم الأقل استفادة من نظام التأمين الإجباري عن المرض لأن وزارتهم تعاقدت مع شركة للتأمين، ومن ثم فإنهم مضطرون إلى أداء قيمة الاستشفاء أو التحاليل جملة إلى صندوق المستشفى؛ في انتظار تعويضهم من قبل الشركة. واعتبر المسؤول عن المكتب الأمر لا يناسب هذه الفئة بالنظر إلى الظروف المادية والاجتماعية لأغلب الأئمة، واستحسن التعاقد مع القطاع العمومي باعتباره أكثر ملائمة لوضعيتهم. ومن جانب آخر اعتبر مكتب الدخول والفوترة مماطلة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في تسليم الموافقة على تحمل المصاريف التي قد تستغرق شهورا بدل 48 ساعة على الأكثر، ينتج عنه معاناة المنخرطين من المستخدمين في هذا الصندوق، الذين يجدون أنفسهم أمام مبالغ تفوق طاقاتهم المادية، مما يفسر ضعف الملفات المودعة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، إذ بلغت ملفين اثنين فقط إلى حدود شهر أكتوبر 2008 بقيمة 8806 درهم، مقابل 1660 ملفا في نفس الفترة للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) بقيمة 50,1051097 درهم (مليون و51 ألف و97 درهم ) منها 464 ملفا للاستشفاء و1198 فحص خارجي. هذا واشتكى مستخدم في أحد مقالع الأحجار لـالتجديد من عدم جدوى التأمين الإجباري على المرض ذلك أنه وجد نفسه مطالبا بتسديد مبالغ مهمة من أجل استشفاء ابنه الذي يتلقى علاجات بسبب إصابته بكسور، ولم يتوصل بعد الموافقة لتحمل المصاريف من صندوق الضمان الاجتماعي . من جانبه هدد مكتب الدخول والفوترة بعدم قبول ملفات صندوق الضمان الاجتماعي انطلاقا من سنة 2009 لهذه الأسباب تفاديا للاصطدام مع المنخرطين بسبب هذه المشاكل. وسجل موظف في المكتب ذاته ارتفاع تعريفة الاستشفاء التي تصل إلى 400 درهم لليوم الواحد، مقارنة مع الخدمات المقدمة، والتي وصفها في حديثه لـالتجديد بكونها لا ترقى إلى المطلوب وضعيفة، خاصة وأن أغلب المرضى يتحملون تكاليف الأدوية والمأكل والمشرب والفراش. هذا واشتكى المسؤول عن مكتب الدخول والفوترة من العدد الكبير من الملفات الملغاة من قبل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس ) بسبب عدم تصريح المنخرطين بالأبناء (33 حالة ). واستغرب المتحدث للتجديد هذا التبرير؛ نظرا لتوفر المنخرطين على بطائق الانخراط تحمل أسماء الأبناء المراد استفادتهم مضيفا أن هذا الأمر يخلق متاعب إدارية إضافية لهذه المصلحة قد ينتج عنها تشدد في قبول الملفات الخاصة بالأطفال شريطة إرفاقها بما يفيد التصريح بالأبناء. من جهته استحسن الدكتور محمود برحال مدير المركز الاستشفائي الجهوي في تصريحه لـالتجديد الوتيرة التي أصبحت تسوى بها الملفات الخاصة بنظام التأمين الإجباري عن المرض مقارنة مع النظام السابق.