علمت التجديد أن الوزير الأول عباس الفاسي اجتمع، زوال الثلاثاء بمقر الوزارة الأولى، مع أمناء عامين أحزاب الأغلبية من أجل بلورة توافق بينها حول منصب رئيس مجلس المستشارين الشاغر منذ حوالي شهرين، وذلك على الساعة الثانية زوالا.ويأتي هذا الاجتماع الثاني من نوعه، بعدما فشل الوزير الأول في لقاءات مع أمناء عامين الأحزاب نفسها، كل على انفراد، في بلورة رأي موحد، يقضي بتقديم مرشح واحد للأغلبية. وذلك بسبب تشبث كل من الاتحاد الاشتراكي بمنصب الرئاسة، حيث أعلن رسميا في بلاغ للمكتب السياسي عن ترشيح مستشارته زبيدة بوعياد للمنصب المذكور، على اعتبار أنه يعتبر الأضعف في موقع المشاركة الحكومية الحالية. في حين يرى التجمع الوطني للأحرار أنه الأحق بهذا المنصب لأنه كان له، ولأنه هناك استمرارية ولم يطرأ أي تغيير يستدعي حرمانه من رئاسة المجلس التي كانت له. هذا، وقد اتصلت التجديد بزبيدة بوعياد دون أن ترد، وقال المرشح الذي أعلن عنه التجمع الوطني للأحرار، المعطي بنقدور، إن انسجام الأغلبية ضروري، لكن لا يمكن أن يكون ذلك على حساب التجمع، وأضاف، في تصريح لـالتجديد أن هناك عدة اعتبارات تجعل التجمع الوطني للأحرار يتشبث بالمنصب الذي كان له، منها العدد حيث يعتبر الأكثر عددا في مجلس المستشارين، وأكد أن هناك استمرارية وليس هناك داع لأن يحرم منه.