اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة يوم السبت (3/1)، باستهدافها مسجداً يعج بعشرات المصلين شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 13 مصليا وأكثر من 60 جريحاً. وأكد شهود عيان ، أن ثلاثة عشر من المصلين على الأقل ارتقوا شهداء، وأصيب أكثر من 60 بعدما ألقت طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية من طراز اف 16 عدة أطنان من المتفجرات والقنابل، على مسجد الشهيد المفكر الدكتور إبراهيم المقادمة، في بيت لاهيا شمال القطاع، بينما كان يعج بالمصلين. وقال الشهود إن عشرات المصلين كانوا يستمعون إلى موعظة بعد الصلاة في المسجد، عندما قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني المسجد بالصواريخ ليسقط جميع المصلين بين شهيد وجريح، وهم بين يدي ربهم. وأصيب سكان المنطقة بحالة من الذهول من هول المجزرة غير المسبوقة، التي اقترفتها قوات الاحتلال وهرعوا لإخلاء الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المسجد. وهذا هو المسجد الحادي عشر الذي يتعرض للتدمير جراء القصف الصهيوني خلال الأسبوع الماضي. وأكد مسعفون أن أعداد الشهداء مرشحة للزيادة نتيجة وجود العديد من المصلين تحت الأنقاض. تزامنت هذه المجزرة مع قصف مركز ألقت خلاله طائرات الاحتلال عشرات الصواريخ والقنابل الارتجاجية على امتداد المنطقة الشرقية من قطاع غزة إضافة لمنطقة الحدود المصرية، كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي صهيوني استهدف أحد المنازل شرق غزة، كما طالت إحدى الغارات مقر جريدة الرسالة في حي النصر بغزة.