بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الخامس 391 شهيدا وأزيد من 1800 والعدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية وضعف الإمكانيات الطبية والنقص الحاد في إمدادت الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي. هذا فيما تتواصل في مختلف المدن المغربية، مسيرات التضامن والوقفات التنديدية بالعدوان الصهيوني الغاشم على سكان غزة، حيث نقل مراسلو التجديد خروج عشرات الآلاف من التلاميذ في عدد من المدن في مراكش واولاد تايمة وبني ملال وأزيلال وتازة وتارودانت وسلا، إلى الشارع للاحتجاج، حيث رفع التلاميذ في مسيرات كانت في معظمها عفوية جابت المدن، شعارات تستنكر قتل الأطفال منددين بالصمت العربي والعالمي إزاء ما يحدث. كما تتواصل المظاهرات في دول عربية وإسلامية وأوربية ودول من أمريكا اللاتينية وغيرها. وعلى الصعيد الميداني أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لأول مرة صواريخ من نوع غراد اتسع مداها ليصل إلى مدينة بئر سبع التي تبعد بـ 40 كيلومتر من القطاع. على مستوى آخر طالب ائتلاف اليسار الموحد في إسبانيا يوم الثلاثاء الحكومة الإسبانية باستدعاء السفير الإسباني في تل أبيب للتشاور ودفع عملية تعليق اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بشكل مؤقت على خلفية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كما طلب الائتلاف من الحكومة الإسبانية الدفاع عن إجراءات لمساندة الشعب الفلسطيني أمام منظمة الأممالمتحدة، والتعبير عن رفضها للاعتداء الإسرائيلي غير المشروع. وفي وفى نواكشوط، دعا مجلس الشيوخ الموريتاني إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وسحب السفير الموريتاني وطرد سفير إسرائيل، نفس الأمر في الأردن. وردا على المقترح الفرنسي الذي يدعو إلى هدنة لمدة 48 ساعة قالت إسرائي إن هذا المقترح غير واقعي واشترطت لذلك إيقاف إطلاق الصواريخ من القطاع، في حين أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الأربعاء أن الحديث عن تهدئة مع إسرائيل يعني مساواة بين الضحية والجلاد، مشددة على أن أي تدخل عربي أو أجنبي يجب أن يقوم على وقف العدوان ورفع الحصار وفتح كل المعابرعلى قطاع غزة.