لقي كتاب ونطق الحجاب لمؤلفه خالد أبو شادي إقبالا واسعا خلال حملة حجابي عفتي التي ينظمها القطاع النسوي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي التي انطلقت في 15 نونبر المنصرم وتستمر إلى يونيو القادم. وصرحت مليكة البوعناني المشرفة على الحملة لـ التجديد أن نشاطا واحدا للتلميذات بمدينة القنيطرة بيعت فيه 100 نسخة من الكتاب. وصرح صاحب مكتبة النعيم بالدار البيضاء أن مكتبته لوحدها وزعت حوالي 1500 نسخة من كتاب ونطق الحجاب لمدينتي الرباطوالقنيطرة. وأضافت مليكة البوعناني أن بعض مناطق جهة الشمال الغربي عرفت تشكيل لجنة دائمة خاصة بالحملة المذكورة، وسطرت برنامجا متكاملا لتنزيلها، وتم عقد جموع عامة بمختلف المناطق المعنية لمدارسة أوراق الحملة وآليات التنزيل، مما جعل الحملة تلقى إقبالا محمودا من لدن المحجبات وغير المحجبات. مشيرة إلى أنه يتم إعداد مسرحيات وحوارات لأجل تصحيح مفهوم الحجاب، ودعما للحملة توصل المشرفون عليها بشريط إنشادي للمنشد البشير طاهر من أمريكا مساهمة منه في هذا المشروع الدعوي الإصلاحي، كما تم توزيع أقراص الحملة والتي تتناول إشكالية ضعف الالتزام بضوابط الشرع في لباس المرأة وسبل التغيير إلى الأفضل، من خلال الاستقامة على الحق وتزكية النفس. وصرحت فضيلة أربيب عن منظمة التجديد الطلابي الشريكة في الحملة لـ التجديد أن الحملة قوبلت باستحسان الطالبات بعد تقديم مواعظ ومحاضرة في موضوع فلسفة الزي الإسلامي وتنظيم حلقات نقاش في الموضوع بالحي الجامعي السويسي إناث بالرباط من نتائجه إقدام خمس طالبات على ارتداء الحجاب، وتقويم كثير من المحجبات لسلوكهن وطريقة لباسهن للحجاب. وأردفت أربيب أن أسبوعا ثقافيا منظما هذه الأيام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة عرف توزيع مطويات الحملة وفتح حلقات نقاشية، على أن المرحلة المقبلة من الحملة على الصعيد الجامعي ستسع كلا من الحي الجامعي أكدال والحي الجامعي مولاي إسماعيل، على أن تعم الحملة كل المواقع الجامعية، تتوج بحفل للفتيات اللواتي ارتدين الحجاب، وذلك بشراكة مع القطاع التربوي لحركة التوحيد والإصلاح. يذكر أن حملة حجابي عفتي انطقلت يوم 15 نونبر الماضي بعد بروز أنماط وأشكال متعددة من الحجاب غابت فيها المقاصد التربوية والأخلاقية وتم تفريغه من كل دلالات الستر والحياء.