كشف مهدي مصطفوي، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بإيران ومستشار رئيس أحمدي نجاد، في ندوة صحافية بمقر السفارة الايرانية بالرباط أول أمس، أن لقاءاته مع وزراء الشباب والرياضة والأوقاف والشؤون الإسلامية والاتصال، تبلور على أساسها آليات من أجل تطوير علاقات التعاون في مجالات السينما والإعلام والحقل الديني والشباب والطفولة والشؤون النسوية. بما يسهم في التعارف بين الشعبين وتراثهما الحضاري. والتقى المسؤول الإيراني يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2008 وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء الذي حضره السفير الإيراني بالمغرب، تناول سبل تقوية التعاون بين البلدين في مجالي السينما والإعلام. وأكد المسؤول الإيراني، أن تنظيم الأسبوع الثقافي الإيراني بالمغرب، خلال الفترة ما بين 20 و25 دجنبر 2008، بالرباط ومراكش وفاس، إنما الهدف منه هو تقوية التعاون الثقافي بين المغرب وإيران. وتنتهي يوم الخميس 25 دجنبر 2008 أيام الأسبوع الثقافي الإيراني، التي اشتملت على عرض أفلام سينمائية، ومعارض للإبدع الفني المعاصر في إيران في مجالات الرسم والخط والنقش إلى جانب إبداعات أخرى في مجالات الإعلام والتصوير. هذا، ويعد الأسبوع الثقافي الإيراني بالمغرب تقليدا سنويا، تسعى السفارة الإيرانية إلى تنظيمه في أكثر من مدينة مغربية، ويسلط الضوء على الحركية الثقافية في مختلف مستوياتها التي تعرفها إيران، خاصة في مجال الفن المعاصر، والسينما الايرانية التي تعرف نهضة مهمة. ولا تنحصر العلاقات بين المغرب وإيران في المجال الثقافي، بل تتعداه إلى المجالات الأخرى، خاصة القضائية والتعليمية والاقتصادية والتجارية، ويرى المراقبون أن تطور العلاقات، خاصة خلال السنوات الأخيرة، آت من استراتيجية إيرانية بدأت في التبلور، وتسعى إلى تقوية الحضور السياسي والثقافي لإيران في دول المغرب العربي.