أكد مهدي مصطفوي مستشار رئيس الجمهورية الإيرانية ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الشروع في فصل جديد من العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الإيرانية ، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وقال إن هذه العلاقات نضجت وأثمرت وحان وقت قطافها .. ووصف مهدي مصطفوي خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء 23 دجنبر، حضرها وحيد حمدي السفير الإراني بالمغرب ، العلاقات الرسمية الايرانية المغربية ب«التاريخية والعريقة» مبرزا ان التعاون بين البلدين يخدم مصالح الشعبين الايراني والمغربي والامة الاسلامية جمعاء ، مشددا على أهمية استغلال الفرص والإمكانيات و الاستفادة من الكفاءات والخبرات التي يتوفر عليها البلدان . واشار مهدي مصطفوي ، بمناسبة تنظيم الأيام الثقافية الإرانية بالرباط خلال الفترة من 20 إلى 25 دجنبر الجاري ، إلى وجود مشاورات ومحادثات مستمرة بين المسؤولين المغاربة والإيرانيين من أجل إعمال مختلف الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ، وتنزيلها على أرض الواقع ، معتبرا أن هذه الاتفاقيات فتحت آفاق جيدة لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الاصعدة . وذكر أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين شهد تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة حيث يقدر في الوق الراهن بحوالي مليار دولار . وتحدث المسؤول الإيراني عن لقاءاته مع المسؤولين المغاربة والتي همت قطاعات الثقافة والشؤون الإسلامية والاتصال والشباب والرياضة والتعليم العالي ،حيث قدمت العديد من المقترحات التي سيتم تنفيذها خلال السنة المقبلة وفي مقدمتها تنظيم الإيام الثقافية المغربية في طهران وتبادل الزيارات بين وفود الإعلاميين والمثقفين وعلماء الدين والأساتذة الجامعيين. وأوضح مصطفوي أن مناقشاته مع المسؤولين المغاربة في المجال الديني اهتمت بقضايا عامة تهم تعزيز علاقات التعاون الثنائي والعمل على مواجهة الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي ، والتأكيد على التآلف والوحدة بين المسلمين ونبذ التفقرقة بين المذاهب الدينية تحت أي ذريعة كانت ، مبرزا ، في إشارة إلى موضوع التشيع ،أن إيران ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي ، معتبرا أن فرض على تغيير مذهب في اتجاه مذهب آخر عمل مرفوض وغير مقبول .