أكدت أسيرة فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأوضاع المعيشية للأسيرات صعبة للغاية على كافة المستويات، حيث تشن مصلحة السجون الإسرائيلية حملة منظمة ضد الأسيرات بهدف كسر الروح المعنوية. ونقل محامي ينادي الأسير عن الأسيرة آمنة منى، ممثلة الأسيرات في سجن تلموند التي كانت قد استدرجت فتى في رام الله وقتلته ثم حكم عليها بالسجن المؤبد إن مصلحة السجون قامت بتقسيم الأسيرات إلى مجموعتين حيث تم إرسال مجموعة تضم 52 أسيرة إلى سجن الرملة، فيما بقيت المجموعة الأخرى وهي تضم ذات العدد في سجن تلموند، والذي يتكون من ثماني عشرة غرفة وضعها مزر للغاية، حيث البناء قديم جدا وتكثر داخلها الزواحف والحشرات والصراصير والفئران، ولا تتلقى الأسيرات أي نوع من المبيدات للقضاء على هذه الحشرات. وقالت منى في حدثها الذي نقله عنها المحامي مأمون الحشيم إن الأسيرات يعانين من شدة الحر وذلك بسبب الإقفال المحكم لنوافذ الغرف بالصاج الحديدي وترفض الإدارة إدخال أكثر من أربع مراوح لغرف الأسيرات الثماني عشر بحيث يتم توزيع هذه المراوح بالدور على الغرف. التفتيش العاري وأكدت أن قوات الاحتلال تواصل سياسة التفتيش العاري موضحة انه وقبل نحو أسبوعين امتنعت الأسيرات عن الخروج لزيارة ذويهن بسبب سياسة التفتيش العاري والجسدي، بحق الأسيرات حيث يتم إجبار الأسيرات على خلع كافة ملابسهن عند الدخول أو الخروج إلى غرف الزيارة أو إلى العيادة أو إلى المحاكم ولأبسط وأتفه الأسباب، معتبرة أن التفتيش بهذا الشكل خطير للغاية مع ملاحظة أن الأسيرة التي ترفض الانصياع للتفتيش الجسدي العاري يتم إجبارها بالقوة ومن ثم يتم معاقبتها بزجها في الزنزانة الانفرادية، وتفرض عليها غرامة مالية. وأضافت أنه في السابع من الشهر الجاري تم عزلها مع الأسيرة آمال محمود من هضبة الجولان السوري المحتل عندما اعترضتا على التفتيش العاري وخلع الملابس وبقيتا في العزل يومين متتاليين. الوضع الصحي وعن الوضع الطبي في المعتقل أشارت آمنة إلى وجود حالات مرضية مستعصية، لا يتم تقديم العلاج المناسب لها، وضربت مثلا على ذلك حالتي أسيرتين أنجبتا داخل السجن وهما ميرفت طه ومنال غانم اللتين تعانيان من مشاكل صحية بسبب الولادة ولا تتلقيا المتابعة الصحية حيث أن الطبيب يعطيهما الاكامول وكأس الماء دون تقديم أية أدوية أو علاجات جدية. وقالت إن طبيب السجن وهو روسي لا يتقن سوى اللغة الروسية، هذا إضافة الى وجود أسيرات يعانين أوجاع والتهابات دائمة في الأمعاء الدقيقة كالأسيرة الدمج والأسيرة غادة الطيطي والأسيرة الصغيرة مجد ناصر ولا يتلقين العلاج اللازم . غرامات مالية وذكرت منى أن سياسة فرض الغرامات المالية على الأسيرات أصبحت ظاهرة يومية ولأسباب وذرائع واهية، وتصل قيمة الغرامة على الأسيرة الواحدة نحو (450) شيكلاً يتم حسمها من حساب الأسيرة المخصص للكانتين. مشيرة إلى قيام إدارة السجن بحرمان نحو 23 أسيرة من تقديم امتحان الشهادة الثانوية العامة لهذا العام، حيث لم تسمح سوى لأسيرتين بتقديمه، وهذا بحد ذاته تعد على حرية التعليم، ويتناقض مع الأعراف الدولية التي كفلت هذا الحق. فلسطين– عوض الرجوب