نظمت شبكة جمعيات دكالة غير الحكومية يوم الأربعاء 17 دجنبر 2008 بتنسيق مع أحد أندية الطلبة بالكلية المتعددة التخصصات بالجديدة لقاءا تواصليا في موضوع أزمة التدبير في العمل الجمعوي وسبل الاعتماد على مبادئ الحكامة الجيدة، وتطرق محمد بنلعيدي رئيس الشبكة في مداخلته إلى جرد مظاهر الأزمة التدبيرية التي تعاني منها معظم الجمعيات داخل إقليم دكالة، وحمل بنلعيدي المسؤولية لعدة جهات و لى رأسها المجالس المنتخبة التي قال أنها توزع المنح على الجمعيات حسب منطق التبعية الحزبية في الوقت الذي تقصي فيه مجموعة من الجمعيات الأخرى، الشيء الذي يحد من فعاليتها، بالإضافة إلى الخصاص الكبير في التكوين الذي يعاني منه معظم الفاعلين الجمعويين، وكذا تداخل ما هو حزبي مع ماهو جمعوي. ووصف بنلعيدي تعامل بعض المسؤولين الحكوميين باللامبالاة وعدم الإهتمام بالعمل الجمعوي، وقال في معرض كلمته إنهم (المسؤولين ) يعتبرونه نوعا من صداع الرأس، مضيفا أن الاعتماد على أسس الحكامة الرشيدة في تدبير الشأن الجمعوي هي السبيل الوحيد لتدبير أي فعل جمعوي بغية الإسهام في التنمية المستدامة، ودعا بنلعيدي كل الطلبة الحاضرين إلى الانخراط في جمعيات المجتمع المدني ليقوموا بدورهم كفاعلين أساسيين عوض المشاهدة عن بعد، مشيرا إلى أن الديمقراطية المحلية تستوجب مشاركة الكل في بلورة أي مشروع مجتمعي.