أعلن كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنيس بيرو مساء أول أمس بمجلس المستشارين أن الحكومة تطمح إلى تخفيض نسبة الرصاص في الطاجين المغربي إلى الصفر، في حين أن المواصفات الإجبارية المعمول بها وطنياً تصل حاليا إلى 2,5 ميلغرام للتر، وهي مطابقة للمعايير الدولية، إلا أن بعض الدول تتشدد أكثر في نسبة الرصاص تخوفاً من صحة المواطنين بحكم أنها مادة ملوثة وتتسبب في أمراض السرطان. وأضاف بيرو أن دولتي كندا وأستراليا وولاية كاليفورنيا الأمريكية تتشدد في نسبة الرصاص، وتشترط لقبول الصادرات من الطاجين نسبة 0,1 ميلغرام، في حين أن ما يجري في المغرب هو أن عددا من الحرفيين في مجال الفخار يزيدون في نسبة الرصاص، إذ تفوق المعايير المطلوبة لكي يتم إذابة الطلاء فوق الطاجين بسرعة على حرارة الفرن تصل إلى 700 درجة لكي يكتسب بريقاً. وقد دعا مستشار استقلالي طرح السؤال على الوزير إلى إيجاد مادة بديل لإخراج صناعة الفخار والطاجين على وجه الخصوص من هذه الإشكالية، وذلك بأن تنسق الوزارة مع وزارة الطاقة والمعادن للعثور على مادة بديلة تؤدي نفس الدور، وقد رد عليه الوزير بأن بعض الشباب في مدينة ابن سليمان توصلوا قبل مدة إلى تقنية في صنع الطاجين بنسبة صفر من الرصاص. ونبه المستشار إلى أن صادرات المغرب من الطاجين قد تراجعت بسبب هذا المشكل، فقد صارت بعض الدول تصنعه بالمواصفات المطلوبة، إلا أن بيرو قال إن في هذا تشويشا على الصانع والصناعة المغربية للفخار، موضحا أن بعض المهنيين استطاعوا خلال الأيام القليلة الماضية من تصدير 000,12 طجينا إلى استراليا. وأضاف أن الوزارة وضعت برنامجا استعجاليا من بينها محاورها القيام بحملات تحسيس وتحذير حول خطورة انبعاث الرصاص والكادميوم على صحة المستهلك والصانع، وضرورة احترام المواصفات المطلوبة، وتنفيذ عمليات مراقبة المنتجات من لدن وكلاء محلفين... يشار إلى أن مشكل نسبة الرصاص في الطجين كانت سببا في رفض الصادرات المغربية في استراليا سنة ,2007 وفي كندا خلال سنة ,2005 وقبلها في هولندا سنة .1993