دعا حسن نصر الله، الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، شعوب الأمتين العربية والإسلامية للمشاركة في فعاليات التضامن لفك الحصار عن غزة، مناشداً في الوقت ذاته الحكومة المصرية والقيادة المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم ونهائي. وقال نصر الله في خطاب ألقاه عبر قناة المنار اللبنانية مساء الاثنين (15/12): نحن في حزب الله ندعو إلى أوسع مشاركة في مسيرات التضامن لفك الحصار عن غزة على مدى العالمين العربي والإسلامي ، لافتاً النظر إلى أن أهل غزة صابرون على أرضهم دون أن يفتح لهم نافذة على هذا العالم الواسع . وناشد نصر الله حكومة مصر بفتح معبر رفح فوراً، قائلا: ستحفظ الأمة والتاريخ للقيادة المصرية هذا الموقف، فالالتزام باتفاقية المعابر لا قيمة له إذا كانت ستؤدي إلى مجزرة إنسانية، وأقول للإخوة المصريين هناك المئات من المرضى يموتون في غزة وهذا يتطلب موقفا تاريخا مسئولا منكم . مسؤولية الجميع وطالب الأمين العام لحزب الله، الذين يحتفلون بالعيد الستين لحقوق الإنسان بنصرة مليون ونصف إنسان في غزة يواجهون الموت والجوع، وقال: مسؤوليتنا جميعاً أن نتحرك وان نواصل التحرك الذي سيبدأ يوم الجمعة ويجب أن لا ينتهي يوم الجمعة لفك الحصار عن غزة . وأضاف: في لبنان سنقوم بهذا الواجب الذي نعتبره الحد الأدنى واقترح التلاقي والتدارس لمواصلة العمل في شتى المجالات لفك الحصار، وأدعو الجميع إلى قضية هي قضية الأمة للتوحد في تحمل هذه المسؤولية والتعبير . وتابع لا يبدو هناك أي أمل لفك هذا الحصار عن غزة وأهله مما يوجب علينا جميعا وفي مختلف المواقع وقفة تأمل بحثا عن المسؤولية، فنحن نجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تجهد فيها أميركا وإسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية . وأكد نصر الله أن الحزب سينظم مسيرة جماهيرية في الضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أن هدف الحصار الصهيوني على غزة، هو كسر وإحباط الشعب الفلسطيني لفرض الشروط الأميركية والإسرائيلية عليه والقبول بتسوية لا تحفظ الحد الأدنى من حقوقه. مشهدان في غزة وفيما يتعلق بالوضع في غزة؛ أكد نصر الله أن هناك مشهدين، الأول هو الحصار والمرض والجوع والغارات الصهيونية، والثاني يتمثل في الصمود والصبر والثبات على الموقف وهو ما مثله مهرجان حماس الأخير في القطاع. وأضاف الأمين العام لحزب الله نحن أمام تصفية كاملة لكل مرتكزات وأركان القضية الفلسطينية والعنوان الكبير هو حصار غزة والذي يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني . وخاطب نصر الله العالم والبشرية مسلمين ومسيحيين بالتدخل الفوري لفك الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني، وقال مخاطبا المسيحيين هل يرضى المسيح أن يموت مليون ونصف المليون فلسطيني؟ . وتحدث عن احتلال فلسطين قائلا على مدى 60 عاماً صمد هذا الشعب المناضل، وهو الذي استطاع أن يمنع تصفية القضية الفلسطينية، ولو تحملت قيادات هذه الأمة قبل 60 عاما لما احتلت فلسطين ولما كانت النكبة ولما كان هذا الكيان الغاصب الذي أذل هذه الأمة . وأضاف: كل الذين سكتوا ولم يفعلوا شيئا لمنع احتلال فلسطين وقيام الدولة العنصرية سيسألون وينالون الحساب يوم القيامة، فالناس ينسون والتاريخ قد يبدل وقد يزور، ولكن في ساحة العدل الإلهي لا نسيان ولا تجاهل ولا تزوير .