وقف العشرات من مستخدمي الوكالة المستقلة للنقل الحضري رفقة عائلاتهم أمام مقر ولاية الرباط للتنديد بوضعيتهم المزرية جراء حرمانهم من الأجور لمدة سبعة أشهر. وحمل المحتجون رمزا لمستخدم الوكالة عبارة عن زي العمل مربوط بعصا ومخنوق بحبل وبجيوب مثقوبة، في إشارة إلى وضع المستخدم الكارثي وحاجته إلى المال الضروري لاستمرار الحياة، كما حملوا شعارات حقوقية عبروا من خلالها عن استيائهم من المسؤولين في الولاية والحكومة مطالبين بحل مشكلتهم فوريا. وصرح مسؤول نقابي لـ التجديد أن الوقفة جاءت تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى لتحسيس المسؤولين بالمعاناة التي تلقاها الأسر وأبناؤها كلما حل موعد عيد أو مناسبة هامة مثل الدخول المدرسي أو رمضان، وأضاف أن 370 مستخدما تم تشريد أسرهم باقتراح المجلس الإداري للوكالة بتفويض أمر تصفية الوكالة على مجلس بلدية الرباط وتسريح العمال،دون اللجوء إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي العمال، في تناقض مع بروتوكول الاتفاق المبرم بين الجماعة الحضرية للرباط ووزارة الداخلية ووزارة المالية والمصادق عليه من قبل الوزير الأول والذي يرمي إلى تحمل السلطات ديون الوكالة، بما فيها الديون الاجتماعية والتجارية والجبائية وكذا مصاريف تسيير الوكالة خلال المرحلة الانتقالية للمرور إلى الندب ير المفوضـ خاصة بعد عملية المغادرة الطوعية والتي شملت في مجموعها 433 مستخدما. وأضاف المتحدث نفسه أن وضعية الأجور تعرف تماطلا كبيرا بالرغم من تسويتها كما التزم المجلس الجماعي بذلك، في الوقت الذي راسل المستخدمون عددا من المسؤولين لتحسيسهم بالوضعية الاجتماعية والنفسية التي تعيشها الأسر، من جراء انقطاع الأجور، ، ومالها من آثار تنذر بكارثة اجتماعية وخيمة ، وما تسببته من مشاكل الالتزام بمصاريفها اليومية المختلفة من معيشة وتطبيب وتمدرس أبنائها، ناهيك عن التزاماتها مع مختلف الدائنين من واجبات الكراء أو قروض السكن وفواتير الماء والكهرباء.