أحيل صباح يوم الجمعة 28 نونبر 2008 على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح فقيهان بتهمة تكوين شبكة دولية متخصصة في النصب والاحتيال؛ عن طريق ادعاء القدرة على استخراج الكنوز من باطن الأرض مع التهديد، وقد حجز بحوزتهما مبلغ 67 ألف درهم متحصل من عمليات النصب، وكتب وتمائم وأدوات كانا يستعملانها في أنشطتهما المذكورة، في حين صدرت مذكرات بحث في حق سبعة أشخاص آخرين؛ ثلاثة مغاربة وأربعة تونسيين، كشفت تحقيقات عناصر الشرطة القضائية لأمن الفقيه بن صالح عن تورطهم ضمن أنشطة الشبكة المذكورة. وتعود بداية القضية بعد توصل باشا مدينة الفقيه بن صالح بإرسالية حول تعرض مواطن من قرية بني عون بتراب دائرة سوق السبت أولاد النمة للنصب من قبل خمسة أشخاص استولوا على ما قيمته 350 مليون سنتيم، مدعين قدرتهم على استخراج كنز عظيم من باطن الأرض التي بحوزته. وكشفت تحريات الضابطة القضائية لأمن الفقيه بن صالح عن تورط فقيهين، الأول من حي سيدي أحمد الضاوي بالفقيه بن صالح، والثاني من مركز حد لبرادية تم إيقافهما وإحالتهما على العدالة، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص لازالوا في حالة فرار. كما أثبتت التحريات ضم الشبكة لأربعة عناصر من جنسية تونسية. وفي السياق كشفت التحقيقات الأولية للشرطة القضائية مع الموقوفين الاثنين عن وجود العديد من الضحايا تعرضوا للنصب في مبالغ تراوحت ما بين 9 آلاف و60 ألف درهم، وينحدرون من مناطق أولاد عياد، وبني عون، وأهل المربع، وبني موسى، والفقيه بن صالح وبني مسكين. كما أشارت مصادر متطابقة إلى امتداد نشاط عناصر هذه الشبكة إلى دول أخرى من المغرب العربي وإيطاليا وتوفرها على شركاء ووسطاء بمراكش وقلعة السراغنة ومدن مغربية أخرى؛ قد يكشف التحقيق والبحث عن أنشطة عناصر هذه المجموعة التي دام نشاطها ما يربو عن سنتين قبل سقوط أول أوراقها على أيدي عناصر الشرطة القضائية بالفقيه بن صالح.