أبرز يوسف بنمنصور، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، يوم الثلاثاء 25 نونبر 2008 خلال ندوة بالبيضاء حول القطاع العقاري بالمغرب وتأثيرات الأزمة العالمية أن نصف المغاربة لا يمتلكون سكنا، معربا عن ما يشعر به المنعشون من قلق منذ الصيف الماضي بسبب العجز الحاصل في السكن، وأضاف أن الشراكة بين القطاع العام (مجموع العمران) والخواص تعرف مشاكل، ويجب إعطاؤها انطلاقة جديدة. فيما قال حسن بلبشير المسؤول في مجموعة الضحى أن المنعشين العقاريين غير مهتمين بتوفير السكن للطبقة المتوسطة، والتي لا تجد العرض الذي يناسبها، وأضاف أن هناك حاليا مليون وحدة سكنية مكتملة وليس هناك طلب عليها، والتي تنضاف إلى مليون وحدة التي تشكل عجزا في قطاع السكن، وما بين 220 و300 ألف تنضاف كل سنة. وشدد المتحدث نفسه على عدم التوازن بين الطلب والعرض في العقار المغربي، وعلى الرغم من أن القانون المالي لسنة 2009 راهن على معدل نمو القطاع في حدود 8,5 في المائة. وأضاف بنمنصور خلال الندوة المنظمة من لدن جمعية من أجل تقدم المسيرين، حول التغييرات في السوق العقاري العالمي، وتأثيرها على السوق الوطني أن هذا الأخير يعرف عددا من المشاكل، المتمثلة في عدم إيجاد حل لمعادلة التوازن بين العرض والطلب بخصوص الطبقة الوسطى، فضلا عن العجز الحاصل في السكن، وعدد المقبلين عليه سنويا، ومشكل توفير الرصيد العقاري، بالإضافة إلى غلاء اليد العاملة، بيد أنه نفى أن تؤثر الأزمة العالمية على القطاع في المغرب، على اعتبار أن الأبناك في حالة جيدة وتمول القطاع.