لم يكشف بعد عن أسباب تخلي عبد القادر بليرج، المغربي الذي يحمل الجنسية البلجيكية والمتهم الرئيسي في ملف ما يسمى بـبلعيرج، عن محاميه محمد زيان خلال الجلسة المنعقدة أخيرا، ولم يوضح بليرج سبب تغيير زيان بالمحامي توفيق الإدريسي. ومازال هذا الملف يشوبه الكثير من الغموض، خاصة بعد توتر العلاقات بين السلطات الأمنية البلجيكية مؤخرا، بعدما أعلن رئيس جهاز أمن الدولة البلجيكي آلان وينانت أن بلجيكا طلبت قبل خمسة أشهر من المغرب استدعاء ثلاثة من عناصر الاستخبارات المغربية معتمدين في بروكسل، لكن هذا الطلب لم ينفذ حتى الآن. وقال وينانت لوكالة فرانس برس طلبت خطيا في بداية يوليوز من ياسين منصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والتوثيق (الاستخبارات الخارجية المغربية) استدعاء ثلاثة من عناصره واستبدال آخرين بهم. تخلي بليرج عن زيان وعن عبد الفتاح زهراش قبله، لم يتبين بعد عما إذا كان مجرد إجراء عادي يتعلق بعدم ثقة بليرج بدفاعه زيان، أم أن الأمر يتعلق بأجندة دولية خاصة بملف بليرج الذي عمل في السابق، كما تقول الصحافة البلجيكية، مخبرا للأمن البلجيكي، غير أن المسؤول الأمن البلجيكي أكد أن عدم التعاون من الجانب المغربي في قضية بليرج كانت نقطة الماء التي أفاضت الكأس. ويبقى السؤال المطروح عما إذا كانت هذه التوترات وتفاعلات هذا الملف ستؤثر على مساره، أم أن الملف مقبل على مفاجآت أخرى ستظهر خلال جلسة المحاكمة المقبلة يوم 26 من شهر دجنبر 2008.