طالب عبد القادر بليرج، المتهم الرئيسي في خلية ما يعرف ب"خلية بليرج ومن معه" صباح أمس الاثنين، بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة سلا، بتغيير دفاعه، الممثل بالمحامي توفيق الإدريسي، بسبب خلاف نشب بينهما داخل غرفة الجنايات الابتدائية، بالمحكمة نفسها. وأكدت مصادر "المغربية" أن بليرج سينصب محمد الصبار، محامي المعتقلين السياسيين الستة في الملف نفسه، للدفاع عنه في المرحلة الاستئنافية، بينما قدم توفيق الإدريسي، طلب التنازل عن الدفاع عن موكله بليرج. وعمل بعض المتهمين على تنصيب محامين جدد في المرحلة الاستئنافية، كما سجل رئيس الجلسة بن سامي أسماء المتهمين، الذين لا يتوفرون على محامين للدفاع عنهم، لتعين هيأة المحكمة محامين في إطار المساعدة القضائية. وشهدت الجلسة حضور المتهمين، سواء في حالة اعتقال أو سراح، بينما تخلف محمد عبروق، وهو في حالة سراح، المتهم بعدم التبليغ. واستغرب الدفاع والحضور لعدم تطويق المتهمين أمنيا، وعدم وضعهم في القفص الزجاجي. ولم يتنازل بليرج عن قبعته الخضراء الداكنة، وعن سرواله، وسترة "الجاكيت" الخضراء، كما لم تفارق الابتسامة محياه طيلة الجلسة، التي استغرقت ساعة. وأجلت هيأة المحكمة الجلسة إلى 16 نونبر المقبل، من أجل إعداد الدفاع، وتنصيب محام جديد. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بابتدائية سلا أصدرت، في يوليوز الماضي، 457 سنة سجنا نافذا في حق 34 متهما، إذ أدانت بليرج بالسجن المؤبد، في حين قضت في حق كل من مصطفى المعتصم، ومحمد المرواني، ومحمد أمين الركالة ب 25 سنة سجنا نافذا، وأدانت كلا من العبادلة والسريتي ب 20 سنة سجنا نافذا. وأدانت الغرفة ذاتها سبعة متهمين ب 30 سنة سجنا نافذا، بينما تراوحت باقي الأحكام بين 15 وسنة، واحدة موقوفة التنفيذ.