تطلع علينا بعض الفضائيات أو المجلات.. بحجاب لا تتوفر فيه شروط الستر والحياء... وسنوا سنة خاطئة سار عليها بناتنا... فأظهرن مفاتنهن... بالغن في الزينة والماكياج وألوان من العطور.، واكتفين بخرقة من قماش وضعنها على الرؤوس... لم يتغير شيء من لباسهن القديم.....فالسروال بقي على ضيقه، والقميص شفاف يكاد ينطق بتفاصيل ما تحته.. وعلاقات مشبوهة مع الشباب تحت غطاء الزمالة... وقهقهات مع الشباب، هنا وهناك، في الشارع.. في المدرسة في الجامعة ...في الأسواق.. أما قرأت قول الله سبحانه: {فَلا تَخْضَعْنَ بالْقَوْلِ فَيطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ} الأحزاب.22 وتحذير الرسول الكريم لنا من هذه المنزلقات: >لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ، فإنَّ الشيطانَ ثالثُهُما<.. فأين هو حياؤك .. وأين هي عفتك طهرك...ونقاؤك يا ابنة الإسلام؟؟؟؟ احذري يا ابنة الإسلام.. واعلمي أنك تواجهين تيارا مسموما يسعى جاهدا لإفساد حجابك.... وتمييع أخلاقك ...وإضعاف همتك.. فقد أغاظهم حجابك حقا! ولما عجزوا أمام تزايد أعداده ، قرروا إفساده . وتغيير معالمه ألا ترين أنهم هيأوا البرامج وأعدوا الإعلانات...للترويج لأفكارهم وسلعهم .. وصمموا أزياء بديلة للحجاب المحتشم،... من أجل تمييع حجابك وتفريغه من معاني الإيمان والطاعة والعفة.. تحول الحجاب إلى مجرد موضة... خدعونا بأقوال..ودعايات تحمل في طياتها الضعف.. واختلال المفاهيم والتصورات والأهداف... هذه أزياء الطالبة والعاملة... وهذه ملابس تنسجم مع الفتاة لتحقق الأصالة والمعاصرة؟؟.. وهذا الخمار الخفيف من النوع الجيد يخفف عنك الحر.. وقالوا البسي..تمتعي...هذه هي مواصفات الحجاب...؟! إن الله جميل يحب الجمال.. ألهذا الحد هان علينا ديننا وحجابنا، وبعناه رخيصا للمتربصين من حولنا. لا تكوني سجينة الموضة ... لا تكوني أسيرة الهوى... وكوني حرة شامخة.. بعزة دينك.. ولا تستسلمي لهواك. فجوهر ديننا توحيد واستسلام لرب العالمين، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُومِنٍ وَلا مُومِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن تكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} الأحزاب/.36 فلا خيار لك إلا ما اختار الله ورسوله لك.. هيا بنا إلى التوبة والاستجابة لله والرسول... حجابك أمر رباني أنزله جبريل عليه السلام على الرسول الأمين صلى الله عيه وسلم، ليحفظ لك الكرامة.. إنه تشريف وتكريم ورمز إيمان ودليل أخلاق... فصونيه بالحياء والوقار، وزينيه بالحشمة والاستقامة على الحق.. وكوني مطيعة لربك قلبا وقالبا شكلا ومضمونا... هذه بعض الكلمات.. نرسلها أجراسا لتوقظ فينا الإيمان. وتحيي فينا حب الله والرسول..وترشدنا إلى الصراط المستقيم..لنجدد العهد مع الله... ونكون من الفائزين و الفائزات قال تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}الأحزاب: .71 أختي المؤمنة... قفي وقفة مراجعة صادقة مع نفسك...مع ذاتك...مع قلبك وعقلك.. وعانقي محاضن الرحمان وجلسات الإيمان واستزيدي من علمك بالدين.. نريد حجابا وأخلاقا فاضلة واعلمي أن الفوز والنجاة في السير على درب الصالحات.. لا تتبعي خطوات الشيطان فهي الهالكة.. لا تتبعي المظاهر... فهي إلى زوال... قاطعي كل علاقة مشبوهة... وكوني عفيفة النفس ... حجابك هو دعوة ورسالة.. في الأرض... ومنارة وحضارية.. حجابك أمانة ومسؤولية... فصونيه واحفظيه فهو حصنك من الشيطان ...ومن التيارات الفاسدة... والشعارات الرخيصة.. فهلا قلت: > سمعنا وأطعنا<.