تأسس مركز الترشيد الأسري والمساعدة القانونية لمنظمة تجديد الوعي النسائي سنة ,1999 ومنذ ذلك التاريخ وهو يداوم على جلسات الصلح بين أفراد الأسرة الذين يطلبون المساعدة في هذا الإطار، حصيلة عمل المركز تشير إلى أن 95 بالمائة من الحالات الواردة عليه لحد الآن تتعلق بالمشاكل الزوجية، وتعتبر المنظمة نفسها عقلا إضافيا يساعد الزوجين على حسن تدبير الأزمة التي تحدث بينهما، وتبلغ لحد الآن نسبة الاستجابة لمقترحات الصلح 20 بالمائة في مجموع الحالات الواردة على المركز. ويعود السبب في محدودية هذه النسبة بحسب لطيفة ويرزكان المشرفة على المركز لعدم رغبة المشتكي والمشتكية في الصلح؛ إذ يكون هناك إصرار من أحدهما أومنهما معا على معرفة طريقة الحصول على الطلاق، وإما يكون لعدم رغبة المشتكى به الاستجابة والحضور لجلسات الصلح رغم الاتصال به عبر المراسلات أو الهاتف، ويكمن السبب الثالث في وجود المشتكى به خارج مدينة الدارالبيضاء سواء كان الزوج أو الزوجة. وتوضح ويرزكان أن المركز كفضاء يكون أنسب لعقد جلسات الصلح التي تتم في إجواء مريحة وصريحة بالنسبة للطرفين، بخلاف ما يحدث في المحاكم بحيث يحاول كل طرف يحاول إخفاء المعلومات عن القاضي لأن هذا الأخير طرف في الموضوع وينتظر منه إصدار حكم لصالح جهة وضد جهة أخرى، أما جلسات الصلح فيكون فيه المرشدون والمرشدات محايدون ويستمعون لكل طرف على حدة ويعملون جاهدين على إيجاد حقل تلاقي بين الطرفين. الهدف من جلسات الصلح التي تتم في هذا المركز أوغيره هو منع حدوث الطلاق أوعلى الأقل الوصول إلى طلاق اتفاقي يحفظ حقوق الأطراف جميعها، وتحتاج الأسر سواء تلك التي استجابت للصلح او تلك التي لم تستجب ومضت في مسطرة الطلاق غلى النهاية إلى المتابعة لمدة معينة وذلك لتجاوز آثار الأزمة وتبعاتها على العلاقة بين الزوجين.