أكد د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لن تذهب إلى الحوار تحت الضغط، مندداً بحملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة ضد أنصار وقادة الحركة، والتي كان آخرها اعتقال القيادي عدنان عصفور. وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية نشرت الاثنين 17-11-2008 : إن أهم المبادئ التي نادينها بها هي الإفراج عن جميع المعتقلين وإنهاء هذا الملف لضمان نجاح الحوار . وأضاف هذه الأجهزة خاضت تجربة في القطاع والجميع يعرفها، واعتقد أن الضفة الغربية وإن كان هناك احتلال يحمي هذه الأجهزة الأمنية، إلا أن حساب هؤلاء لن يكون سهلا وسيأتي اليوم الذي يقلب فيه السحر على الساحر ، داعياً للعمل من أجل نصرة أهالي الضفة الغربية وحمايتهم. واعتبر أبو مرزوق أن اعتقال القيادي في الحركة عدنان عصفور بعد أقل من ساعة من الإفراج عنه من سجون الاحتلال هو مخطط تكاملي مع العدو الصهيوني لتصفية المقاومة وقادة حماس في الضفة ، مشيراً إلى أن اعتقاله دليل قاطع على أن هذه الأجهزة تعمل لصالح الاحتلال وبأوامر منه . وقال القيادي الفلسطيني: من الواضح أن هذه الأجهزة سخرت نفسها للقضاء على كل صوت يخالف ويعلوا صوت الاحتلال ودايتون والعمالة والتسوية ، مستدركاً أنهم إن كانوا يراهنون لتنفيذ هذه الخطة على دماء وأشلاء الشعب فهو رهان خاسر كما خسر الذي من قبله . وشدد أبو مرزوق على أن الشعب هو الذي سيكسر هذا الرهان، وهذه العقبات التي يتم وضعها في طريقه من قبل هذه الأجهزة، وإن التاريخ لن يرحم مثل هذا المخطط التكاملي مع العدو الصهيوني وسيلفظهم . وأضاف لا شك أن سياسة الحركة ثابتة بشأن أي اشكاليات داخلية في الساحة الفلسطينية ومهما بلغت هذه الإشكاليات يجب أن يكون حلها الحوار، وهو الأداة الحضارية التي يجب أن يتعامل بها الشعب مع بعضه البعض . ولفت النظر إلى أنه في حال كان من يتحكم بالقرار الفلسطيني هم فئة ممن سخروا أنفسهم للعمل من أجل القضاء على المقاومة وخدمة الأمن الإسرائيلي وتنفيذ البند الأول من خطة خارطة الطريق وتقديمه كهدية للاحتلال، فإن ذلك سيكون عائق أمام أي حوار فلسطيني قادم ، منوهاً إلى أن أي حوار وطني قادم يجب إلا يكون تحت العصا الأمريكية أو الإسرائيلية .