نفذ سكان دوار صهريج البقر بمراكش يوم الجمعة 14 نونبر ,2008 تتقدمهم النساء والأطفال، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس المدينة من أجل ما أسموه الوقاية من جميع أشكل الضغوط والتهديد والإرهاب النفسي والمعنوي؛ لأجل ترحيلهم وتعريضهم للتشرد والضياع. وأشار الحسين أيت طاطا أمين ودادية الحي لـالتجديد أن الوقفة جاءت لتعبر حوالي 100 أسرة عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة؛ بعدما أخلف المسؤولون وعدهم في عملية إعادة الهيكلة التي تقررت منذ 2001؛ في أفق تمليك السكان للمنازل، والتي دعمت برسالة وزارية تقول إن مؤسسة ليراك سابقا والعمران حاليا ستتولى ذلك في إطار برنامج عملها لسنة 2002ـ وذلك طبقا للتحفيظ العقاري للحي، وسجلته بالرسم العقاري عدد م.7807 . ومما أثاره السكان أن صهريج البقر لم يعد دوارا للسكن العشوائي؛ بل حيا عريقا أقيم منذ الأربعينيات، ومربوط إلى شبكتي الكهرباء والواد الحار، ولا ينقصه إلا وفاء المسؤولين بالتزاماتهم، موضحين أن دواوير مماثلة خضعت للهيكلة، في حين يسعى المجلس البلدي إلى تجاهل قرار إعادة هيكلته لأسباب ملغومة، في حين يتم هدم بعض المنازل ليلا بدون قرار قضائي وضدا على القانون. وأشارت رسالة حديثة إلى عدد من الوزراء تحت عنوان: أنقدونا من سطوة تحالف لوبيات العقار والمال وضغط السلطة أن السكان لا يطلبون المستحيل، بل إن مطالبهم لا تتجاوز رفع كل أشكال الضغوطات والتهديدات والمساومات المسلطة على رقابهم ليل نهار؛ بواسطة القائد الممتاز لمقاطعة السملالية وأعوانه، والذي أصبح مرابطا قرب الحي؛ مستخدما الترغيب والترهيب، وأضافت الرسالة أن السكان يرفضون التخلي عن مساكنهم المحفظة لفائدة تحالف لوبيات العقار والمال تحت ضغط السلطة المحلية، مشيرين إلى أن هذا اللوبي يعمل للتسريع على أرض مساكنهم؛ لبيعها بأثمان خيالية تفوق 30 ألف درهم للمتر المربع الواحد من أجل تشريدهم ، علما أن مطالبهم بإتمام الهيكلة والتمليك تواجه من قبل رئيس المجلس البلدي بصمت مريب، وبالتهميش التام والتماطل ربحا للوقت.