وصل عدد الموقعين من ساكنة حي أزلي بمراكش على عريضة احتجاجية تستنكر الاعتداءات التي تتعرض لها النساء والفتيات إلى أكثر من 450 توقيعا، مشيرين أن ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة في حيهم وفي الأحياء المجاورة يرجع إلى غياب دوريات رجال الأمن بالمنطقة، مطالبين بالتدخل الحقيقي والفاعل لجهاز الأمن لحمايتهم وحماية أبنائهم. وفي السياق ذاته، علمت التجديد أن عددا من المواطنات والمواطنين يحجون كل يوم إلى الثانوية الإعدادية الشريف الإدريسي الموجودة بالحي للاطمئنان على فلذات أكبادهم، ولتوفير الحماية لهم من المجرمين الذين قالوا إن السلطات الأمنية عجزت عن اعتقالهم في مكان من المفروض أن ينعموا في محيطه بالأمن والسلام، وأن يوفر لهم المعرفة والتعليم. وقالت مصادر تعليمية إن ظهور نينجا جديد أصبح الحديث الشاغل لكل التلميذات، حيث يروج أن العديد من الفتيات أصبت أخيرا إلى هجومات بآلة حادة سببت لهن جروحا غائرة على مستوى الوجه، مما خلق جوا من الرعب بين صفوف التلاميذ والتلميذات. وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة اعتقلت شابا بمحيط المؤسسة ذاتها بحوزته آلة حادة شبيهة بالتي يستعملها نينجا مراكش.وكان شخص آخر اسمه عادل صرح على أمواج إذاعة محلية مباشرة أنه يقطن بحي الداوديات الشعبي بمراكش ويقوم بعمليات ضرب النساء على وجوههن بالسكين وآلات حادة أخرى، مدّعيا إصابته بمرض نفسي. ومع ظهور نينجوات كثيرة، والخوف الذي يهيمن على نساء وفتيات المدينة، بدأ البعض يتحدث أن نينجا مراكش ليس بشخص ومجرم واحد، لكن من هو نمط إجرامي يرتكبه كل من يعاني من عقدة مرضية اتجاه النساء. يذكر أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش أدانت السعيد أيت علا الملقب بـ النينجا، بعشر سنوات سجنا نافذا، وأدائه تعويضا مدنيا للضحايا مبلغه 160 ألف درهم، مع تحديد مدة الإكراه البدني في الأقصى.