أدت الأمطار المتكررة في الآونة الأخيرة ببوعرفة، وما ينتج عنها من انجراف التربة، إلى سقوط أحجار ضخمة من الجبل الذي يطل على مدخل المدينة، طريق وجدة، وسقطت واحدة منها بجانب الطريق محدثة أضرارا بالجدار الواقي واحدى الشجيرات الموجودة به، بينما استقرت البقية فوق الجدار الذي لا يتعدى علوه المتر الواحد، هذا المدخل الذي يمر بين جبلين وبموازاة مع الوادي، تطل عليه مئات الأحجارالضخمة والتي تشكل تهديدا لمستعملي هذه الطريق، سواء من وسائل المواصلات القادمة أو المتجهة الى تندرارة ووجدة، أو من سكان حي المنجم القديم وحي نقطة الماء بمركز جماعة بني كيل والذين ليس لهم طريق آخر لدخول مدينة بوعرفة إلا من هذا المدخل. وما يزيد الأمر خطورة هو مرور أسلاك الكهرباء ذات الجهد المرتفع بمحاذاة السفح. وبالسفح الآخر من نفس الجبل يوجد حي الجبل (من أقدم أحياء المدينة) الذي ملأت السيول أزقته بالحجارة، ويهدد منازله الهشة سقوط أحجار ضخمة في أي وقت مع غياب أي احتياطات جدية أو تدخلات استباقية من المسؤولين لتفادي هذا الخطرالذي لا زال قائما مع استمرار الإضطرابات الجوية، علما أن مخاطر الأمطار لا تتجلى فقط في فيضانات الأودية أو غمر المياه للمنازل... والسؤال المطروح هو ما دور ميزانية الإنعاش الوطني التي تصرف في أمور أقل أهمية من قبيل تنظيف بعض المناطق وجمع الحجارة وشذب الأشجار، وأين هي يقظة المجلس البلدي الذي تغلب على دوراته الحرب الكلامية إلى حد السب والشتم، بين المكتب والمعارضة.