حذر مجلس الأوقاف الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة من نوايا جدية لدى سلطات الاحتلال الصهيوني بفتح مزيد من الكنس اليهودية بجوار المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، مطالبا سكان المدينةالمحتلة وعرب الداخل بتواجد يومي في باحاته للدفاع عنه. وأوضح رئيس مجلس الأوقاف بالمدينةالمحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب في حديث صحفي أن هذه الكنس يتم بناؤها في حارة المغاربة، وساحة البراق الشريف، مشيرا إلى أن هدف فتح هذه الكنس تغيير الطابع السكاني والجغرافي للمدينة وجعلها مدينة يهودية بَحتة.وكانت سلطات الاحتلال قد افتتحت كنيسا يهوديا أواخر الشهر الماضي بوسط حي عربي إسلامي على مسافة لا تبعد أكثر من 50 مترا عن المسجد الأقصى المبارك، كما أقامت سلسلة أنفاق تتجه نحو الشرق للمسجد الأقصى المبارك وأسواره.وطالب سلهب المسلمين داخل المدنية وفي أراضي 48 والضفة بالمواظبة أكثر على المسجد الأقصى وعدم اقتصار ذلك في شهر رمضان أو المناسبات الدينية أو حين يشعرون بوجود خطر حقيقي يتهدد المسجد، داعيا إلى تواجد يومي بالصلاة والاعتكاف فيه وحضور دروس العلم التي تقام بداخله. وبين سلهب أن سلطات الاحتلال تستمر في سياستها بطرد سكان المدينة، وأتباع أساليب مختلفة في عملياتها لتهويد القدس، بإقامة البؤر الاستعمارية المنتشرة في البلدة القديمة وفي الأحياء الإسلامية، ومضايقة أهلها وإجبارهم على ترك مدينتهم.وأضاف سلهب أن الأحياء الاستعمارية أحاطت بالمدينة من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية، والجدار العنصري الذي قتل المدينة صادر معظم الأراضي الفارغة غير المبنية، ويحظر على المواطن الفلسطيني إقامة أبنية فيها لزيادة العدد الطبيعي للفلسطينيين الناتج عن التزاوج ونشوء أجبال جديدة، مؤكدا أن هذه السياسة تهدف إلى عزل السكان الفلسطينيين عن العمق الفلسطيني بالضفة الغربيةالمحتلة. ولفت الشيخ سلهب الانتباه إلى أن الحفريات الصهيونية تطال البلدة القديمة ومنطقة سلوان والتي تجري تحت أسوار المسجد الأقصى المبارك، وتحت الأبنية الإسلامية التاريخية المحيطة بالأقصى من الجهة الشمالية، مضيفا أنها تهدف لزعزعة هذه الأبنية والأماكن ومحاولة التأثير عليها. وقال الشيخ سلهب: إنه في الآونة الأخيرة زادت أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى حيث وصل عددهم الأسبوع الماضي إلى ما يزيد عن 600 عنصرا، معتبرا أن هذه الاقتحامات تهدف لاستفزاز مشاعر المسلمين جميعا.